وجل : (وَما يَنْطِقُ عَنِ الْهَوى إِنْ هُوَ إِلَّا وَحْيٌ يُوحى) (١) ـ : أن الله يبغض مبغض علي «عليهالسلام» ، وأن حبه واجب عليه ، وأنه ولي كل مؤمن ، فلم تعد القضية مقتصرة على ظواهر الأمور ، بل هي قد كشفت بواطنها أيضا ..
إختلاف أقوال النبي صلىاللهعليهوآله :
وقد ظهر من الروايات التي ذكرناها فيما سبق : أنها تتضمن نصوصا متعددة كلها منسوبة إلى النبي «صلىاللهعليهوآله» في حق علي «عليهالسلام» ..
ونبادر إلى القول :
إن ذلك الإختلاف لا يقلل من قيمتها ، ولا يسيء إلى صدقيتها ، واختلافها لا يؤيد الحكم باختلاقها. لأن من القريب جدا أن يكون النبي «صلىاللهعليهوآله» قد قال ذلك كله ، لكن الرواة قد اختزلوا أقواله لدواع مختلفة.
ولعل بعض الإختلاف قد كان بسبب النقل بالمعنى أحيانا ، كما أن نسيان الراوي لبعض الفقرات ، قد يكون له دور في اقتصار روايته على فقرات دون غيرها. فليلاحظ ذلك.
علي عليهالسلام قابض أم قاسم :
قد اختلفت الروايات المتقدمة في المهمة التي أرسل النبي «صلىاللهعليهوآله» عليا «عليهالسلام» لإنجازها ، هل هي قبض الخمس من خالد؟
__________________
(١) الآيتان ٣ و ٤ من سورة النجم.