وكتب «صلىاللهعليهوآله» إلى ابن جلندى وأهل عمان ، وقال : أما إنهم سيقبّلون كتابي ، ويصدقوني ، ويسألكم ابن جلندى : هل بعث رسول الله معكم بهدية؟
فقولوا : لا.
فسيقول : لو كان رسول الله بعث معكم بهدية لكانت مثل المائدة التي نزلت على بني إسرائيل وعلى المسيح.
فكان كما قال «صلىاللهعليهوآله» (١).
ونقول :
إننا نذكر هنا ما يلي :
ملاحظة هامة :
ربما يقال : إن النبي «صلىاللهعليهوآله» الذي كان ينظر إلى الغيب بستر رقيق كان يعلم أن عمرو بن العاص سوف يحاول الإستفادة من مهمة حمله للكتاب لابني الجلندى في تسطير بعض الفضائل لنفسه والظهور في حالات استعراضيه .. وانتفاخات بهلوانية عن ذلك ليكون إخباره «صلىاللهعليهوآله» هذا من موجبات إسقاط دعاويه ، وإظهار أنه كاذب مفتر فيها ، وهذا ما حصل بالفعل.
__________________
(١) البحار ج ١٨ ص ١٣٨ ومناقب آل أبي طالب ج ١ ص ١١٤ و (ط المكتبة الحيدرية) ج ١ ص ١٠٠.