بغضهم عليا عليهالسلام :
وعن البراء قال : بعث رسول الله «صلىاللهعليهوآله» إلى اليمن جيشين ، وأمّر عليا على أحدهما. وعلى الآخر خالد بن الوليد. وقال : «إذا كان قتال فعلي رضي الله تعالى عنه الأمير».
قال : فافتتح علي حصنا ، فغنمت أواقي ذوات عدد ، وأخذ علي منه جارية.
قال : فكتب معي خالد إلى رسول الله «صلىاللهعليهوآله» ـ الذي في جامع الترمذي «يشي به».
قال الترمذي : يعني النميمة ـ يخبره.
قال : فلما قدمت على رسول الله «صلىاللهعليهوآله» ، وقرأ الكتاب رأيته يتغير لونه ، فقال : «ما ترى في رجل يحب الله ورسوله ويحبه الله تعالى ورسوله»؟
فقلت : أعوذ بالله من غضب الله تعالى وغضب رسوله ، إنما أنا رسول.
فسكت (١).
وعن بريدة بن الحصيب قال : «أصبنا سبيا ، فكتب خالد إلى رسول الله
__________________
(١) سبل الهدى ج ٦ ص ٢٣٥ عن الترمذي ، وقال في هامشه : أخرجه الترمذي ج ٤ ص ١٨٠. وراجع : نهج السعادة للمحمودي ج ٥ ص ٢٨٥ وتاريخ مدينة دمشق ج ٤٢ ص ١٩٦ والبحار ج ٣٩ ص ١١ ومناقب أهل البيت «عليهمالسلام» للشيرواني ص ١٤٢ وسنن الترمذي ج ٣ ص ١٢٤ وينابيع المودة لذوي القربى للقندوزي ج ١ ص ١٦٩.