فقال قيس بن عاصم : إنه لا شرف له.
قال رسول الله «صلىاللهعليهوآله» : «وإن كان ، فإنه وافد وله حقّ».
فقال عمرو بن الأهتم شعرا يريد قيس بن عاصم :
ظللت مفترشا هلباك تشتمني |
|
عند الرسول فلم تصدف ولم تصب |
إنا وسؤددنا عود وسؤددكم |
|
مخلّف بمكان العجب والذنب |
إن تبغضونا فإن الروم أصلكم |
|
والروم لا تملك البغضاء للعرب |
وكانت الجائزة لكل واحد منهم اثنا عشر أو قية ونشا (أي نصفا) (١).
صورة أخرى لما حدث :
قال العسقلاني : عن ابن عباس ، قال : أصابت بنو العنبر دماء في قومهم ، فارتحلوا ، فنزلوا بأخوالهم من خزاعة ، فبعث رسول الله «صلىاللهعليهوآله» مصدقا إلى خزاعة ، فصدقهم ، ثم صدق بني العنبر ، فلما رأت بنو العنبر الصدقة قد أحرزها وثبوا فانتزعوها ، فقدم على رسول الله «صلى الله عليه
__________________
(١) تاريخ مدينة دمشق ج ٤٠ ص ٣٦٠ ـ ٣٦٤ والمغازي للواقدي ج ٣ ص ٩٧٣ ـ ٩٨٠ وراجع : السيرة النبوية لابن هشام ج ٤ ص ٢٠٨ والإصابة ج ١ ص ٢٤٦ و ٢٤٧ والطبقات الكبرى لابن سعد ج ١ ص ٢٩٤ وسبل الهدى والرشاد ج ٦ ص ٢٨٧ ـ ٢٩١ وتاريخ الخميس ج ٢ ص ١١٩ وراجع : البداية والنهاية ج ٥ ص ٥٥ والسيرة النبوية لابن كثير ج ٤ ص ٨٦ الطبقات الكبرى ج ٢ ص ١٦١ و ١٦٢ وإمتاع الأسماع ج ٢ ص ٣٨ و ٣٩ وعيون الأثر ج ٢ ص ٢٣٤ ـ ٢٣٦.
والقصيدة في ديوان حسان بن ثابت ص ١٤٤ و ١٤٥.