سرية إلى رعية السحيمي :
وروي أيضا بسند جيد : أن رسول الله «صلىاللهعليهوآله» كتب إلى رعية السحيمي كتابا في أديم أحمر ، فأخذ كتاب رسول الله «صلىاللهعليهوآله» فرقع به دلوه.
فبعث رسول الله «صلىاللهعليهوآله» سرية ، فلم يدعوا له سارحة ولا رائحة ، ولا أهلا ولا مالا إلا أخذوه ، وانفلت عريانا على فرس له ، ليس عليه سترة حتى انتهى إلى ابنته ، وهي متزوجة في بني هلال ، وقد أسلمت وأسلم أهلها. وكان مجلس القوم بفناء بيتها ، فدار حتى دخل عليها من وراء البيت.
فلما رأته ألقت عليه ثوبا وقالت : مالك؟
قال : «كل الشر نزل بأبيك ، ما ترك له رائحة ولا سارحة ولا أهل ولا مال.
قالت : دعيت إلى الإسلام؟
قال : أين بعلك؟
قالت : في الإبل.
فأتاه. قال : ما لك؟
قال : كل الشر نزل بي ، ما تركت لي رائحة ولا سارحة ، ولا أهل ولا
__________________
ـ والإستيعاب (بهامش الإصابة) ج ١ ص ٢٦١ والإصابة ج ١ ص ٢٤١ / ١١٧٥ وأسد الغابة ج ١ ص ٢٩١ وكنز العمال ج ١٥ ص ٢٩٥ عن أبي نعيم ، ورسالات نبوية ص ١٥ والأمالي للشيخ الطوسي ج ١ ص ٣٩٧ ومجموعة الوثائق السياسية ١٧٤ / ٩٢ عن قسم من المصادر المتقدمة ، وقال : قابل الجرح والتعديل لأبي حاتم الرازي ج ١ ص ٢١ الرقم (٢٢٦٣) وراجع : المعجم الكبير للطبراني ج ٢ ص ٣٢٥ ومجمع الزوائد ج ٦ ص ٢٠٨ والكامل لابن عدي ج ٤ ص ١٤٥٧.