كان يقدر على الإنفاق على بعضهن؟!
وفي كلتا الصورتين : كيف ومن أين كنّ زوجاته «صلىاللهعليهوآله» ينفقن على أنفسهن؟!
هل كن يتسولن في الأزقة والشوارع؟! أم كن ينفقن من أموالهن؟! مع علمنا : بأنهن لم يكنّ يملكن أموالا. فما الذي تغير حتى أعرض عن اعتزاله لهن؟!
النبي صلىاللهعليهوآله يضحك لضرب عمر لزوجته؟ :
وذكروا : أنه «صلىاللهعليهوآله» قد ضحك حين أخبره عمر بن الخطاب : بأنه ضرب زوجته حتى ألصقت خدها بالأرض ، أو لأنه وجأ عنقها!
وهذا غريب حقا ، فإن المفروض بالنبي «صلىاللهعليهوآله» : أن يغضب من فعل عمر هذا ، وأن يعترض على عمر ، ويبادر إلى تأنيبه على هذا الجرم الذي اقترفه ، إن لم نقل : إن المطلوب هو أكثر من ذلك أيضا ..
ولكن النبي «صلىاللهعليهوآله» ـ حسب زعمهم ـ حين تخلف عن هذا الواجب ، لم يكتف بهذا التخلف ، والسكوت عن هذا المنكر ، بل هو ـ حسب روايتهم المزعومة ـ قد ضحك له ، وأفرحه ما صدر من عمر بن الخطاب ، من ظلم وعدوان على امرأة ضعيفة ، لم يزل النبي «صلىاللهعليهوآله» يوصي بمثيلاتها ، حيث يقول ـ حتى في مرض موته ـ : أوصيكم بالضعيفين. (يريد النساء وما ملكت يمينكم) (١).
__________________
(١) راجع : الكافي ج ٧ ص ٥٢ وتحف العقول ص ١٩٩ ومستدرك الوسائل ج ١٤ ص ٢٥٥ ومصباح البلاغة (مستدرك نهج البلاغة) للمير جهاني ج ٤ ص ١٤ ـ