وطلب منها أن لا تطلب من النبي «صلىاللهعليهوآله» شيئا ، إذ ليس عنده درهم ولا دينار. فراجع.
حديث الإعتزال بسبب عائشة وحفصة :
ونجد عمر بن الخطاب يؤكد على : أن اعتزال النبي «صلىاللهعليهوآله» لنسائه قد كان بسبب عائشة وحفصة ، حين تظاهرتا عليه ، ولم يذكر لنا سبب ذلك سوى بعض اجتهادات منه ، حول أن نساء الأنصار كنّ يراجعن أزواجهن ، فتعلمت سائر النساء منهن ذلك (١).
أو أن الموضوع موضوع العسل ، الذي ادّعت بعض نسائه : أن فيه ريح مغافير ..
ونقول :
١ ـ إنه إذا كان المذنب هو عائشة وحفصة ، فلما ذا اعتزل «صلىاللهعليهوآله» جميع نسائه؟
ألا يدل ذلك : على أنه «صلىاللهعليهوآله» قد رأى أن ثمة تواطؤا فيما بينهن على أمر عظيم ـ وإن كانت عائشة وحفصة هما المحركتان لباقي
__________________
(١) الدر المنثور ج ٦ ص ٢٤٢ و ٢٤٣ عن أحمد ، وعبد الرزاق ، والعدني ، وابن سعد ، والبخاري ، ومسلم ، وعبد بن حميد ، والترمذي ، وابن حبان ، وابن المنذر ، وابن مردويه وعن ابن عباس وراجع : صحيح البخاري ج ٦ ص ١٤٨ و ١٤٩ وفتح الباري ج ٩ ص ٢٤٨ فما بعدها ، وعمدة القاري ج ٢٠ ص ١٨٠ وعون المعبود ج ١٤ ص ٧٢ وكنز العمال ج ٢ ص ٥٢٥ و ٥٢٦ وتفسير الميزان ج ١٩ ص ٣٣٩ والسيرة الحلبية (ط دار المعرفة) ج ٣ ص ٤٠٦ وراجع : تفسير القرآن العظيم ج ٤ ص ٤١٥.