أحمد ، فلعل سبب البغض كان لمعنى آخر وزال ، ونهى النبي «صلىاللهعليهوآله» عن بغضه.
الرابع : استشكل وقوع علي رضي الله تعالى عنه على الجارية.
وأجيب : باحتمال أنها كانت غير بالغ ، ورأى أن مثلها لا يستبرأ ، كما صار إليه غيره من الصحابة.
أو أنها كانت حاضت عقب صيرورتها له ، ثم طهرت بعد يوم وليلة ، ثم وقع عليها.
أو كانت عذراء.
الخامس : استشكل أيضا قسمته لنفسه.
وأجيب : بأن القسمة في مثل ذلك جائزة ممن هو شريكه فيما يقسمه ، كالإمام إذا قسم بين الرعية وهو منهم ، فكذلك ممن نصبه الإمام ، فإنه مقامه (١).
ثلاث سرايا أم سرية واحدة؟! :
قد ذكر بعض كتّاب السيرة النصوص المتقدمة في موضع واحد ، وتحت عنوان واحد .. وقد تابعناه في ذلك مع بعض الإضافات التي رأيناها مفيدة ، وسديدة ..
فكان هذا البعض قد فهم أنها تتحدث عن أحداث سفرة واحدة وهي في سفرة علي «عليهالسلام» وخالد إلى اليمن ..
__________________
(١) راجع : سبل الهدى والرشاد ج ٦ ص ٢٣٦.