٥ ـ إن هذه الرواية ذكرت طلبهم التحكيم ، واستجابة النبي «صلىاللهعليهوآله» لهم ..
والرواية الأخرى ذكرت حديث الخطباء والشعراء ولم تشر إلى التحكيم بشيء.
٦ ـ إن هذه الرواية ذكرت : أن الحكم كان هو أن يفدى شطر ، ويعتق شطر ..
والرواية الأخرى ذكرت : أن رسول الله «صلىاللهعليهوآله» قد رد الأسرى والسبي.
تاريخ هذه السرية :
إنه يبدو لنا : أنه لا مشكلة في اختلافهم في تاريخ هذه السرية ، إذ لعل إرسال عيينة إلى بني العنبر قد كان في سنة ثمان .. ثم كان مجيء وفدهم إلى رسول الله «صلىاللهعليهوآله» في سنة تسع ، فإن النبي «صلىاللهعليهوآله» قد عاد إلى المدينة من غزوة الفتح وحنين لثلاث ليال بقين من ذي القعدة ..
ومن الواضح : أن أحداث هذه السرية تحتاج إلى وقت طويل لعله امتد حتى كان بعضه في سنة تسع أيضا ، فهو «صلىاللهعليهوآله» قد أرسل المصدق إلى خزاعة ، ثم جمعوا له الصدقات ، ثم اعترض بنو تميم على تسليمها لمبعوث النبي «صلىاللهعليهوآله» ، ثم عاد الرسول ، ثم ارسل عيينة بن حصن إليهم على رأس جيش ، فأسر وسبي بعض رجالهم ونسائهم ، ثم عاد إلى المدينة ، ثم جاء وفدهم إلى النبي «صلىاللهعليهوآله».