قال : نعم.
فرجع إلى رسول الله «صلىاللهعليهوآله» ، فقال : يا رسول الله ، ما رأيت أحدا منهما استعبر لصاحبه.
قال : «ذاك جفاء الأعراب» (١).
سرية إلى بني حارثة بن عمرو :
وفي مستهل شهر ربيع الأول سنة تسع بعث رسول الله «صلىاللهعليهوآله» عبد الله بن عوسجة [إلى بني حارثة بن عمرو] يدعوهم إلى الإسلام. فأخذوا الصحيفة ، فغسلوها ورقعوا بها أسفل دلوهم ، وأبوا أن يجيبوا ، فرفع ذلك إلى رسول الله «صلىاللهعليهوآله» ، فقال : «ما لهم ذهب الله بعقولهم»؟
__________________
(١) سبل الهدى والرشاد ج ٦ ص ٢٤١ و ٢٤٢ عن أحمد ، وابن أبي شيبة ، ومسند أحمد ج ٥ ص ٢٨٥ و ٢٨٦ وراجع : مكاتيب الرسول ج ١ ص ٢١٠ عن الإصابة ج ١ ص ٥١٦ / ٢٦٥٩ في رعية وص ٢٤١ في جفينة الجهني ، وأسد الغابة ج ٢ ص ١٧٦ و ١٧٧ والإستيعاب (بهامش الإصابة) ج ١ ص ٥٣٦ وكنز العمال ج ٤ ص ٣٤٠ عن أحمد ، وعبد الرزاق بأسانيد وص ٣٤١ عن ابن أبي شيبة ، وص ٣٤٢ عن الطبراني ، وأعلام السائلين ص ٣١ ورسالات نبوية ص ١٨ والمصنف لابن أبي شيبة ج ١٤ ص ٣٤٤ وراجع : مجموعة الوثائق السياسية ص ٢٧٥ و (في ط أخرى) ص ٣٢٣ / ٢٣٥ عن جمع ممن تقدم وعن : إمتاع الأسماع للمقريزي ج ١ ص ٤٤ وتعجيل المنفعة لابن حجر ص ٣٢١ وأنساب الأشراف للبلاذري ج ١ ص ٣٨٢. وراجع : الطبقات الكبرى لابن سعد ج ١ ق ٢ ص ٣١ والكامل لابن عدي ج ٤ ص ١٤٥٧ والمعجم الكبير للطبراني ج ٥ ص ٧٧ / ٤٦٣٥ وص ٧٨ / ٤٦٣٦ ومجمع الزوائد ص ٢٠٥ ـ ٢٠٦.