الفارقة ، التي لا مجال للتلاعب بها ، أو التحايل عليها ، والتي تشير إلى أن ثمة معنى سلبيا لا يتمكن أصحاب الأهواء من التعمية عليه ، وتضييع سبل الوصول إليه.
من كنت مولاه فعلي وليه :
ويأتي قوله «صلىاللهعليهوآله» لبريدة في هذه المناسبة بالذات : «من كنت وليه ، فعلي وليه» ، ليدل على أن ما يفعله علي «عليهالسلام» في الشأن العام وكل ما يرتبط بالناس ، فإنما هو من موقع الولاية ، التي بيّن النبي «صلىاللهعليهوآله» فيها ثلاثة أمور :
الأول : أنها من سنخ ولايته «صلىاللهعليهوآله» ..
الثاني : أن سعتها وامتدادها يوازي سعة وامتداد ولاية رسول الله «صلىاللهعليهوآله» ..
الثالث : أنها ولاية فعلية ، وفي عرض ولاية رسول الله «صلىاللهعليهوآله» ، وليست إنشائية ، بحيث تكون فعليتها بعد وفاة رسول الله «صلىاللهعليهوآله» ، كما ربما يتوهمه البعض.
علي عليهالسلام يفعل ما أمر به :
وقد صرحت رواية الطبراني المتقدمة : بأن النبي «صلىاللهعليهوآله» قد قال لبريدة حينما وقع في علي «عليهالسلام» بسبب الجارية : «أحب عليا ، فإنما يفعل ما أمر به».
وهذا معناه : أن النبي «صلىاللهعليهوآله» نفسه هو الذي دبر هذا الأمر ، وذلك بأمر من الله تبارك وتعالى ، ربما ليمهد السبيل إلى التقرير