بالجاه والمال وبالراحة ، وليحصلوا على المنافع والمناصب من خلال ذلك.
الله يؤيد حسان ما دافع عن نبيه :
وقد ورد في الرواية : أنه «صلىاللهعليهوآله» قال : «إن الله يؤيد حسان بروح القدس ، ما دافع عن نبيه.
أو قال له : لا تزال ـ يا حسان ـ مؤيدا بروح القدس ما نصرتنا بلسانك» (١).
ولسنا بحاجة إلى تذكير القارئ بأن هذا القيد الوارد في دعاء النبي «صلىاللهعليهوآله» لحسان ، يشير إلى علمه بأن حسانا سوف ينقطع عن هذا النصر ، ويتحول عن نصرة النبي «صلىاللهعليهوآله» إلى نصرة بني أمية ، وغيرهم ، حين يؤيد غاصبي حق علي «عليهالسلام» ، ويخالف أوامر الله ورسوله فيه ، ويعرّض نفسه لدعاء النبي «صلىاللهعليهوآله» عليه بالخذلان ، في قوله «صلىاللهعليهوآله» في حديث الغدير : «وانصر من نصره واخذل من خذله».
وقد نظم ذلك الحديث حسان شعرا ، فقال :
وقال : فمن مولاكم ووليكم |
|
فقالوا : ولم يبدوا هناك التعاديا |
إلهك مولانا وأنت ولينا |
|
ولن تجدن منا لك اليوم عاصيا |
__________________
(١) راجع : الإرشاد للمفيد ج ١ ص ١٧٧ وخصائص الأئمة للشريف الرضي ص ٤٢ والفصول المختارة للشريف المرتضى ص ٤٩ و ٢٩١ والصوارم المهرقة للتستري ص ٣٣٦ والبحار ج ١٠ ص ٢٩٣ وج ٢١ ص ٣٨٨ وج ٢٩ ص ٦٩ وج ٣٧ ص ١٦٦ والغدير ج ٢ ص ٧ و ٣٤ و ٣٧ ومجمع البيان ج ٨ ص ٢٨٧ والتفسير الصافي ج ٤ ص ٢٦٠ وتفسير نور الثقلين ج ٤ ص ٣٩٣ ومصادر كثيرة أخرى.