فرقعوا بكتابه دلوهم ، فأوقع بهم (١).
وقال ابن حجر في ترجمة سمعان بن عمرو الكلابي : «ذكر أبو الحسن المدائني في كتاب رسل رسول الله «صلىاللهعليهوآله» بأسانيده ، قالوا :
وبعث رسول الله «صلىاللهعليهوآله» إلى سمعان بن عمرو مع عبد الله بن عوسجة ، فرقع بكتابه دلوه.
فقيل لهم : بنو المرقع. ثم أسلم سمعان ، وقد قدم على رسول الله «صلىاللهعليهوآله» ، وأنشده :
أقلني كما أمنت وردا ولم أكن |
|
بأسوأ ذنبا إذ أتيتك من ورد |
يشير بذلك إلى ورد بن مرداس (٢).
جفينة يرقع دلوه أيضا :
ورووا أيضا : أن النبي «صلىاللهعليهوآله» كتب إلى جفينة النهدي ، أو الجهني ، أو الغساني كتابا فرقع به دلوه ، فقالت له ابنته : عمدت إلى كتاب سيد العرب ، فرقعت به دلوك؟!
فهرب فأخذ كل قليل وكثير هو له ، ثم جاء بعد مسلما (٣).
__________________
(١) أنساب الأشراف ج ١ ص ٣٨٢.
(٢) الإصابة ج ٢ ص ٨٠ و (ط دار الكتب العلمية) ج ٣ ص ١٥٣ والطبقات الكبرى لابن سعد (ط ليدن) ج ١ ق ١ ص ٣١ و (ط دار صادر) ج ١ ص ٢٨٠ ورسالات نبوية ص ٢٢ ومجموعة الوثائق السياسية ص ٢٧٦ ومكاتيب الرسول ج ١ ص ١٩٥. وسبل الهدى والرشاد ج ١١ ص ٣٦٤.
(٣) مكاتيب الرسول ج ١ ص ٢٠٣ وقال في هامشه : راجع : البحار ١٩ ص ١٦٦ ـ