الصدقة من المسلمين ، والجزية من المجوس (١).
وقد كانت النتيجة هي : إسلام جيفر وعبد ابني الجلندى ، وأسلم معهما خلق كثير (٢).
عمرو .. وابنا الجلندى :
وقد حكى لنا عمرو بن العاص حوارا وتفاصيل زعم أنها جرت له مع جيفر ، وعبد ابني الجلندى ، والقصة هي التالية :
قال عمرو : فعمدت إلى عبد ، وكان أحلم الرجلين ، وأسهلهما خلقا ، فقلت : إني رسول رسول الله «صلىاللهعليهوآله» إليك وإلى أخيك بهذا الكتاب.
فقال : أخي مقدم عليّ بالسن والملك ، وأنا أوصلك إليه حتى يقرأ كتابك. ثم قال : وما تدعو إليه؟
قلت : أدعوك إلى الله وحده ، وتخلع ما عبد من دونه ، وتشهد أن محمدا عبده ورسوله.
قال : يا عمرو إنك ابن سيد قومك ، فكيف صنع أبوك ـ يعني العاص
__________________
(١) راجع : فتوح البلدان ص ١٠٥ ونشأة الدولة الإسلامية ص ١٧٨.
(٢) راجع : تاريخ الأمم والملوك للطبري ج ٢ ص ٥٢٠ وج ٣ ص ٢٥٨ والكامل في التاريخ ج ٢ ص ٣٥٢ والطبقات الكبرى لابن سعد ج ١ ق ٢ ص ١٨ ونسيم الرياض ج ٢ ص ٤٤٨ والسيرة النبوية لدحلان ج ٣ ص ٧٨ والفتوح لابن أعثم ص ١٠٤ ونشأة الدولة الإسلامية ص ١٩٧ والإصابة ج ١ ص ٢٦٤ وج ٣ ص ٢٣٤ وتاريخ الخميس ج ٢ ص ١٨٣.