بن وائل ـ فإن لنا فيه القدرة؟ (١).
قلت : مات ولم يؤمن بمحمد «صلىاللهعليهوآله» ، وودت له لو كان آمن وصدق به ، وقد كنت قبل على مثل رأيه حتى هداني إلى الإسلام.
قال : فمتى تبعته؟
قلت : قريبا.
فسألني أين كان إسلامي؟
فقلت : عند النجاشي ، وأخبرته أنه قد أسلم.
قال : فكيف صنع قومه بملكه؟
قلت : أقروه واتبعوه.
قال : والأساقفة؟
قلت : نعم.
قال : انظر يا عمرو ما تقول ، إنه ليس من خصلة في رجل أفضح من كذب؟
قلت : وما كذبت ، وما نستحله في ديننا.
ثم قال : ما أرى هر قل علم بإسلام النجاشي.
قلت له : بلى.
قال : بأي شيء علمت ذلك يا عمرو؟
قلت : كان النجاشي يخرج له خراجا ، فلما أسلم النجاشي وصدق بمحمد «صلىاللهعليهوآله» قال : لا والله ، ولو سألني درهما واحدا ما أعطيته.
__________________
(١) كذا في الأصل ، ولعل الصحيح هو «القدوة».