قد أعانت بني تميم على ما أرادوه من منع الصدقة التي جمعت ، وأرادت أن ترسلها ، وقد غضبت من بني تميم ، وأخرجتهم عنها حينما فعلوا ما فعلوا.
إختلاف الروايات :
إن الصورة التي ذكرها العسقلاني تختلف عن تلك التي ذكرناها آنفا ، إذ هي تدّعي :
١ ـ أن رسول الله «صلىاللهعليهوآله» قد أخذ الصدقة من خزاعة ثم من بني العنبر ، بينما تذكر الرواية الأخرى : أنه لم يأخذ صدقته من بني العنبر.
٢ ـ إن هذه الرواية تدّعي : أن النبي «صلىاللهعليهوآله» أرسل إليهم عيينة في مائة وسبعين رجلا ، بينما تقول الرواية الأخرى : إنه بعثه في خمسين رجلا فقط.
٣ ـ هذه الرواية تقول : أخذ منهم تسعة رجال ، وتقول تلك : بل أخذ منهم أحد عشر رجلا.
٤ ـ هذه الرواية زعمت : أن وفدهم إلى النبي «صلىاللهعليهوآله» كان مائة وسبعين رجلا ، وتلك تقول : كان وفدهم عشرة رجال ، ولكنها ذكرت أسماء ثمانية منهم فقط.
وفي نص آخر : كانوا في وفد عظيم ، يقال : كانوا سبعين (تسعين) أو ثمانين رجلا (١).
__________________
(١) سبل الهدى والرشاد ج ٦ ص ٢٨٧ وتاريخ الخميس ج ٢ ص ١١٩ وراجع : الإستيعاب (ط دار الجيل) ج ٣ ص ١١٦٣.