الإستفهام عن درجة الإيمان ومضمونه ..
فإن قالوا ذلك ، فالمطلوب الثاني هو : أن يصلّوا ..
فإن فعلوا ذلك ، فالمطلوب الثالث هو : أن يزكّوا ..
ثم إنه «صلىاللهعليهوآله» قد حسم الأمر فيما زاد عن ذلك ، فقال : ولا تبغ منهم غير ذلك.
وهذا يعني : أن على من يشارك في تلك السرايا أن لا يتوهم أنها من مصادر الرزق ، وأنه يباح له سلب أموال الناس تحت غطاء الدين والدعوة ..
وأن على الذين يدعون للإسلام أن لا يفكروا بأن هؤلاء الدعاة ومن وراءهم يطمعون بأموالهم ، أو بنسائهم ، أو بالهيمنة عليهم ..
ثم إن الشهادة لله بالوحدانية ، ولمحمد «صلىاللهعليهوآله» بالرسالة هما من الأمور الإعتقادية القلبية ، التي لا يعود نفعها لغير المعتقد بها .. وأما الصلاة فما هي إلا صلة وعلاقة بين الإنسان وربه .. والزكاة أيضا إنما يعود نفعها للفقراء والمساكين ، الذين لا يتحرج الناس في برّهم ، وسدّ حاجاتهم .. ولا يجوز للنبي «صلىاللهعليهوآله» ، ولا لأحد من أهل بيته «صلىاللهعليهوآله» ، وعشيرته أن يستفيد منها ، ولو بمقدار حبة ، وذلك بمقتضى التشريع الإلهي الذي جاء به رسول الله «صلىاللهعليهوآله».
هل أتوا بنهب وسبايا؟! :
وقد ذكرت الروايات المتقدمة : أنه «عليهالسلام» لما وصل إلى أدنى ما يريد من مذحج ، فرق أصحابه ، فأتوه بنهب وسبايا الخ .. قبل أن يلقى لهم