«صلىاللهعليهوآله» : «ابعث إلينا من بخمسه». وفي السبي وصيفة هي من أفضل السبي.
فبعث رسول الله «صلىاللهعليهوآله» عليا إلى خالد ليقبض منه الخمس ، وفي رواية : ليقسم الفيء ، فقبض منه ، فخمس وقسم ، واصطفى علي سبية ، فأصبح وقد اغتسل ليلا.
وكنت أبغض عليا بغضا لم أبغضه أحدا ، وأحببت رجلا من قريش لم أحبه إلا لبغضه عليا.
فقلت لخالد : ألا ترى إلى هذا؟
وفي رواية : فقلت : يا أبا الحسن ، ما هذا؟
قال : ألم تر إلى الوصيفة ، فإنها صارت في الخمس ، ثم صارت في آل محمد ، ثم في آل علي ، فوقعت بها.
فلما قدمنا على رسول الله «صلىاللهعليهوآله» ذكرت له ذلك (١).
__________________
(١) سبل الهدى ج ٦ ص ٢٣٥ و ٢٣٦ عن أحمد ، والبخاري ، والنسائي ، والإسماعيلي ، وفي هامشه قال : أخرجه البخاري في كتاب النكاح (٥٢١٠). وراجع : فتح الباري ج ٨ ص ٥٢ ونيل الأوطار ج ٧ ص ١١٠ والعمدة لابن البطريق ص ٢٧٥ ونهج السعادة ج ٥ ص ٢٨٤ ومسند أحمد ج ٥ ص ٣٥١ ومجمع الزوائد ج ٩ ص ١٢٧ وخصائص أمير المؤمنين «عليهالسلام» للنسائي ص ١٠٢ وتاريخ مدينة دمشق ج ٤٢ ص ١٩٦ والبداية والنهاية ج ٥ ص ١٢٠ وج ٧ ص ٣٨٠ والسيرة النبوية لابن كثير ج ٤ ص ٢٠٢ وموسوعة الإمام علي بن أبي طالب «عليهالسلام» في الكتاب والسنة والتاريخ للريشهري ج ١١ ص ٢٦٠ وشرح إحقاق الحق ج ٢١ ص ٦٣٠ وج ٢٣ ص ٥ و ٢٧٤ و ٢٧٦ وج ٣٠ ص ٢٧٢.