صارت في سهم آل علي ، فخرج عليهم علي «عليهالسلام» ورأسه يقطر ، فسألوه ؛ فأخبرهم : أنه وقع بالوصيفة التي صارت في سهم آل علي.
فقدم بريدة في كتاب من خالد على النبي «صلىاللهعليهوآله» ، وصار يقرؤه عليه بريدة ويصدق (أي بريدة) ما فيه ، فأمسك «صلىاللهعليهوآله» بيده ، وقال : يا بريدة أتبغض عليا؟
قال : نعم.
فقال «صلىاللهعليهوآله» : لا تبغضه ، وإن كنت تحبه فازدد له حبا ، فو الذي نفسي بيده لنصيب آل علي في الخمس أفضل من وصيفة.
وفي نص آخر : فتكلم بريدة في علي عند الرسول ، فوقع فيه ، فلما فرغ رفع رأسه ، فرأى رسول الله غضب غضبا لم يره غضب مثله إلا يوم قريظة والنضير ، وقال : يا بريدة ، أحب عليا ، فإنه يفعل ما آمره. وكذا روي عن غير بريدة (١).
__________________
(١) راجع : مجمع الزوائد ج ٩ ص ١٢٨ عن الطبراني ، وخصائص النسائي ص ١٠٢ و ١٠٣ ، ومشكل الآثار ج ٤ ص ١٦٠ ، ومسند أحمد ج ٥ ص ٣٥٩ و ٣٥٠ و ٣٥١ ، وسنن البيهقي ج ٦ ص ٣٤٢ وقال : رواه البخاري في الصحيح ، وحلية الأولياء ج ٦ ص ٢٩٤ ، وسنن الترمذي ج ٥ ص ٦٣٢ و ٦٣٩ ، وكنز العمال ج ١٥ ص ١٢٤ و ١٢٥ و ١٢٦ ـ ٢٧١ ، ومناقب الخوارزمي الحنفي ص ٩٢ ، ومستدرك الحاكم ج ٣ ص ١١٠ و ١١١ على شرط مسلم ، وتلخيص المستدرك للذهبي بهامشه وسكت عنه ، والبداية والنهاية ج ٧ ص ٣٤٤ و ٣٤٥ عن أحمد والترمذي ، وأبي يعلى وغيره بنصوص مختلفة. والغدير ج ٣ ص ٢١٦ عن بعض من تقدم ، وعن كنز العمال ج ٦ ص ١٥٢ و ١٥٤ و ٣٠٠ ، وعن نزل الأبرار ـ