فقال : «هكذا تدخل بيوت الأنبياء وأنت جنب» قال : أعوذ بالله من غضب الله وغضبك ، فقال : أستغفر الله ولا أعود. روى ذلك أبو عبد الله البرقي عن بكير (١).
بيان : يفهم من هذا الخبر المنع من دخول الجنب في مشاهدهم ؛ لِما دلّت عليه الأخبار من أنّ حرمتهم بعد موتهم كحرمتهم في حياتهم ، ويؤيّده العمومات الدالة على تكريمهم وتعظيمهم ، بل الأحوط عدم دخول الحائض والنفساء أيضاً فيها.
عن العلاء بن سيابة ، عن أبي عبد الله عليه السلام في قوله تعالى : (خُذُوا زِينَتَكُمْ عِندَ كُلِّ مَسْجِدٍ) (٢) قال : «الغسل عند لقاء كلّ إمام» (٣).
عن إبراهيم بن محمّد الثقفي ، قال : كان أبو عبد الله عليه السلام يقول في غسل الزيارة إذا فرغ من الغسل : «اللّهمّ اجعله لي نوراً وطهوراً ، وحرزاً وكافياً من كلّ داء وسقم ومن كلّ آفة وعاهة ، وطهّر به قلبي وجوارحي ، وعظامي ولحمي ، ودمي وشعري وبشري ، ومخّي وعصبي وما أقلّت الأرض منّي ، واجعله لي شاهداً يوم القيامة ، يوم
__________________
(١) الطوسي في اختيار معرفة الرجال : ١٧٠ / ٢٨٨.
(٢) سورة الأعراف ٧ : ٣١.
(٣) الطوسي في التهذيب ٦ : ١١٠ / ١٣.