.........................................
____________________________________
فنوديت : يا محمّد ، أنت عبدي وأنا ربّك ، فإيّاي فاعبد ، وعليّ فتوكّل ، فإنّك نوري في عبادي ، ورسولي إلى خلقي ، وحجّتي على بريّتي ، لك ولمن تبعك خلقت جنّتي ، ولمن خالفك خلقت ناري ، ولأوصيائك وجبت كرامتي ، ولشيعتهم أوجبت ثوابي.
فقلت : يا ربّ ومن أوصيائي؟
فنوديت : يا محمّد ، أوصياؤك المكتوبون على ساق عرشي ، فنظرت ـ وأنا بين يدي ربّي جل جلاله ـ إلى ساق العرش ، فرأيت اثني عشر نوراً في كلّ نور سطر أخضر عليه اسم وصيّ من أوصيائي ، أوّلهم علي بن أبي طالب ، وآخرهم مهدي اُمّتي.
فقلت : يا ربّ ، هؤلاء أوصيائي بعدي؟
فنوديت : يا محمّد ، هؤلاء أوليائي ، وأحبّائي ، وأصفيائي ، وحججي بعدك على بريّتي ، وهم أوصياؤك ، وخلفاؤك ، وخير خلقي بعدك ، وعزّتي وجلالي لأُظهرنّ بهم ديني ، ولاُعلينّ بهم كلمتي ، ولاُطهّرنّ الأرض بآخرهم من أعدائي ، ولاُملّكنّه مشارق الأرض ومغاربها ، ولاُسخرنّ له الرياح ، ولأُذلّلن له السحاب ، ولأرقينّه في