المتن وتشخيص المرجوح فيشار له في الهامش.
كلّ هذا على ضوء مبنى التلفيق بين النسخ المخطوطة ، أي لا توجد لدينا نسخة أصل في المقام ، ونسخة الأصل هي التي تكون عادةً بخطّ المصنّف أو مقروءة عليه أو مقابلة في حياته أو عليها بلاغاته وما سوى ذلك. وبفقدان نسخة الأصل يعمد إلى التلفيق بين محتوى النسخ المخطوطة المتوفّرة للحصول على نصّ ومتن أقرب إلى الأصل وأقلّ خطأً.
وفرقٌ ما بين منهج الأصل ومنهج التلفيق :
فعلى الأوّل : يبقى المتن على حاله دون أدنى تغيير ، وإن كانت هناك استظهارات وآراء مخالفة فالهامش محلّها ، لذا التقيّد بالنصّ والحفاظ عليه مؤشّرٌ أساسي في منهج الأصل.
أمّا الثاني ـ أي منهج التلفيق ـ : فاليد فيه مفتوحة للتغييرات والإضافات والحذف والتصحيحات طبق المتوفّر من المخطوطات من غير الأصل ، فيلتئم النصّ بهذه المخطوطة وتلك ، وصولاً إلى أقرب متن للمؤلّف.
وكما أسلفنا فإنّ مقوّم النصّ ناظر ومشرف ومتصرّف بعمل المراحل واللجان السابقة عليه. وهو الذي بعمله يعطي الهيئة والمحتوى العلمي النهائي ـ تقريباً ـ للمشروع ; إذ لم تبق إلاّ اللمسات الأخيرة التي يضعها المراجع والمشرف النهائي.