جدّت الخطى وتآزرت الجهود وبُذلت أقصى الإمكانيات لإظهار ما جادت به أقلام عباقرة العلم والمعرفة والفكر والفضيلة بلباس جديد بعد التصحيح والتحقيق ، مع مراعاة الذوق الرشيق والفن المبتكر والجاذبية العالية.
ولا يخفى على أهل الفنّ والخبرة من المتخصّصين والباحثين والمحقّقين ما لمؤسّسة آل البيت (عليهم السلام) من دور فاعل ونشاط ملموس وإكبار لمسؤولية إحياء تراث ونتاجات فقهاء مدرسة آل البيت (عليهم السلام).
وقد شهد لها القريب والداني من كلّ حدب وصوب أنّ عنوانها لم يكن مجرّد رؤية أو شعار ، بل أثبتت على مستوى التطبيق والإنجاز أنّها تتحسّس الضرورة وتؤمن إيماناً عميقاً بالأهداف التي شيدت لأجلها ، فكان أن جاءت نتاجاتها رفيعة المستوى ، متينة العرض ، فريدة الاُسلوب ، حسنة الذوق ، يهفو إليها الجميع. وهذا ما يعكس الهويّة الحقيقية لها.
ويشغل الجانب الفقهي حيّزاً واسعاً وهامّاً من برنامج عملها ، يُلمَس ذلك بوضوح ممّا صدر عنها من نتاج ، وما هو في طور الصدور أو قيد التحقيق .. وهذا ما يؤكّد حجم اهتمامها بلزوم رفع المستوى الفقهي عموماً وعلى صعيد الحوزات العلمية خصوصاً ، وكذا إحساسها بعلوّ مرتبة الفقه وشرفه ومنزلته.
ولعلّ السبب الأساس في نجاحها يعود وبفضل الله تبارك وتعالى