إلى سلامة المنهجية التحقيقية التي سلكتها في إنجاز أعمالها ، وهو ما نقصد به اُسلوب العمل الجماعي.
وإن كانت المؤسّسة قد استطاعت أن ترفد المكتبة الإسلامية بما تفتقره من آثار نفيسة ـ بعدما علا عليها غبار الدهر وبنى ـ وبحلّة قشيبة ، محقّقة ، مصحّحة ، تختزل عناء البحث ولوازمه ; فإنّها ولله الحمد تكون قد ترجمت أهدافها إلى واقع ملموس ، مع أن الطموح يرقى يوماً بعد آخر.
وأقلّ ما يقال : إنّ المؤسّسة قد أحكمت القدم على طريق إحياء تراث آل البيت (عليهم السلام).
نحن والكتاب :
صنّف فقهاؤنا العظام الكثير في الفقه الاستدلالي ، ولكلّ واحد من هذه الكتب سماته ومميّزاته ، من متانة الاستدلال والجامعية وكثرة التفريعات ونقل الأقوال والإيجاز وغيرها.
ويمتاز كتاب مستند الشيعة بالإضافة إلى ذلك بالدقّة البليغة والاُسلوب العميق ، مع فرز جهات المسألة وجوانبها المختلفة وبيان تعارض الآراء وأسانيدها بالنقض أو الإبرام ، كلّ ذلك ببضع أسطر أو صفحات.
وقد قال بعض الأعلام في مقدّمة الطبعة الحجرية من الكتاب ما نصّه :
لا يعادله كتاب في الجامعية والتمامية ، لاشتماله على الأقوال ، مع