قال في الفقيه : وفي خبر آخر : أولئك عتقاء الله من النار. قال : وقال الصادق ـ عليهالسلام ـ : كفارة عمل السلطان ، قضاء حوائج الاخوان (١).
وروى الكشي في الرجال في ترجمة محمد بن إسماعيل بن بزيع قال : كان محمد بن إسماعيل من رجال ابى الحسن موسى عليهالسلام ، وأدرك أبا جعفر الثاني عليهالسلام ، وقال حمدويه عن أشياخه : انه واحمد بن حمزة كانا في عداد الوزراء. قال : وفي رواية محمد بن إسماعيل بن بزيع «قال الرضا عليهالسلام : ان لله تعالى بأبواب الظالمين من نور الله تعالى له البرهان ، ومكن له في البلاد ، ليدفع بهم عن أوليائه ، ويصلح الله تعالى به أمور المسلمين ، إليهم ملجأ المؤمنين من الضر ، وإليهم يفزع ذو الحاجة من شيعتنا ، وبهم يؤمن الله تعالى روعة المؤمن في دار الظلم ، أولئك المؤمنون حقا ، أولئك أمناء الله في أرضه ، أولئك نور الله في رعيته يوم القيامة ، ويزهر نورهم لأهل السماوات كما تزهر الكواكب الدرية لأهل الأرض ، أولئك من نورهم يوم القيامة تضيء منه القيامة ، خلقوا والله للجنة ، وخلقت الجنة لهم ، فهنيئا لهم ، ما على أحدكم ان لو شاء لنال هذا كله. قال : قلت : بماذا ـ جعلني الله فداك ـ؟. قال : يكون معهم فيسرنا بإدخال السرور على المؤمنين من شيعتنا فكن منهم يا محمد (٢).
وروى الكشي في الكتاب المذكور قال : لما قدم أبو إبراهيم موسى عليهالسلام العراق ، قال على بن يقطين : اما ترى حالي وما انا فيه؟ فقال له : يا على ان لله تعالى أولياء مع أولياء الظلمة ليدفع بهم عن أوليائه وأنت منهم يا على (٣).
وروى في قرب الاسناد بسنده عن على بن يقطين انه كتب الى ابى الحسن
__________________
(١) الوسائل ج ١٢ ص ١٣٩ حديث : ٢ و ٣.
(٢) قاموس الرجال ج ٨ ص ٥٩ ـ ٦٠ وتنقيح المقال ج ٢ رقم : ١٠٣٩٣ نقلا عن الكشي ؛ وقد سقط من المطبوع في النجف.
(٣) رجال الكشي ص ٣٦٧ في ترجمة «على بن يقطين». وروى صدره صاحب الوسائل في ج ١٢ ص ١٣٩ حديث : ١.