الحدائق الناضرة [ ج ١٨ ]

قائمة الکتاب

البحث

البحث في الحدائق الناضرة

إعدادات

في هذا القسم، يمكنك تغيير طريقة عرض الكتاب
إضاءة الخلفية
200%100%50%
بسم الله الرحمن الرحيم
عرض الکتاب

وحديث الشيخين في حق أمير المؤمنين عليه‌السلام ونحو ذلك. ويشير الى ما ذكرناه قوله في الحديث المذكور : «وان الامام لو أظهر من ذلك شيئا لما احتمله الناس» (١).

وقال في الكفاية ـ أيضا ـ : وكثير من الاخبار المعتمدة وغيرها تدل على تحريم بيع الجواري المغنيات وشرائهن وتعليمهن الغناء ، وبإزائها الرواية السابقة المنقولة عن على بن الحسين عليه‌السلام (٢) ورواية عبد الله بن الحسن الدينوري عن ابى الحسن عليه‌السلام ، في جملة حديث ، قال : قلت : جعلت فداك ، فاشترى المغنية والجارية تحسن أن تغني ، أريد به الرزق ، لا سوى ذلك؟ قال : اشتر وبع (٣). انتهى.

وفيه : ان الرواية الأولى قد نقلها كما قدمناه بالتفسير الذي في آخرها ، وهي على تقديره غير منافية لتلك الاخبار ، بل صريحة في الانطباق عليها ولهذا ان المحدث الكاشاني استظهر ان هذا التفسير من كلام الصدوق كما قدمنا نقله عنه ، ليتم له التعلق بالرواية.

واما الرواية الثانية فهي ظاهرة في ان شراء المغنية انما هو لأجل التجارة وطلب الربح والفائدة ، وهو مما لا اشكال فيه ، كما صرح به الأصحاب ، والمحرم إنما شراؤها وبيعها لأجل الغناء.

قال في المنتهى ـ بعد نقل خبر من النبي صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم في النهي عن بيع المغنيات وتحريم أثمانهن وكسبهن ـ : وهذا يحمل على بيعهن للغناء ، كما ان العصير لا يحرم بيعه لغير الخمر لصاحب الخمر.

* * *

ثم ان المشهور بين الأصحاب استثناء مواضع من تحريم الغناء.

ونقل في المسالك عن جماعة من الأصحاب ، منهم العلامة في التذكرة ، تحريم

__________________

(١) راجع : قضاياه ـ ع ـ مع الشيخين في مدينة المعاجز ص ٧٧ ـ ص ٨٧.

(٢) الوسائل ج ١٢ ص ٨٦ حديث : ٢.

(٣) الوسائل ج ١٢ ص ٨٦ حديث : ١.