بأس (١).
وعن عمار في الموثق عن ابى عبد الله عليهالسلام قال : سئل عن عمل السلطان يخرج فيه الرجل؟ قال : لا ، الا ان لا يقدر على شيء يأكل ولا يشرب ، ولا يقدر على حيلة ، فإن فعل فصار في يده شيء فليبعث بخمسه الى أهل البيت ـ عليهمالسلام ـ (٢).
وما رواه في الكافي عن عمر أخي عذافر ، قال : دفع الى انسان ستمائة درهم أو سبعمائة درهم لأبي عبد الله عليهالسلام فكانت في جوالقي ، فلما انتهيت إلى الحفيرة شق جوالقي وذهب بجميع ما فيه ، ورافقت عامل المدينة بها ، فقال : أنت الذي شق جوالقك وذهب بمتاعك؟ قلت : نعم. قال : إذا قدمنا المدينة فأتنا نعوضك. قال : فلما انتهينا إلى المدينة ، دخلت على ابى عبد الله عليهالسلام فقال : يا عمر شقت زاملتك وذهب بمتاعك؟ فقلت : نعم. فقال : ما أعطاك الله تعالى خير مما أخذ منك ـ الى ان قال ـ فائت عامل المدينة فتنجز منه ما وعدك ، فإنما هو شيء دعاك الله اليه لم تطلبه منه (٣).
الى غير ذلك من الاخبار الدالة على صلة خلفاء بنى العباس للأئمة ـ عليهمالسلام ـ وقبولهم ذلك منهم.
فوائد
الأولى : ما ذكره الأصحاب ـ رضوان الله عليهم ـ من كراهة هذه الجوائز لما تقدم ذكره ، ربما نافاه الأخبار الدالة على قبولهم ـ عليهمالسلام ـ لجوائز
__________________
(١) الوسائل ج ١٢ ص ١٥٧ حديث : ٥.
(٢) الوسائل ج ١٢ ص ١٤٦ حديث : ٣.
(٣) الوسائل ج ١٢ ص ١٥٨ حديث : ٨.