من كان. الحديث كما تقدم عن الكافي ، الا انه قال : «ليس له شيء» عوض قوله ثمة «وليس له ما يقيمه» (١).
وما رواه العياشي في تفسيره ـ ايضا ـ عن إسحاق بن عمار عن ابى بصير ، عن ابى عبد الله عليهالسلام في قول الله «وَمَنْ كانَ غَنِيًّا فَلْيَسْتَعْفِفْ وَمَنْ كانَ فَقِيراً فَلْيَأْكُلْ بِالْمَعْرُوفِ» فقال : هذا رجل يحبس نفسه لليتيم على حرث أو ماشية ، ويشغل فيها نفسه. فليأكل منه بالمعروف ، وليس ذلك له في الدنانير والدراهم التي عنده موضوعة (٢).
وما رواه فيه ايضا عن زرارة عن ابى جعفر عليهالسلام قال : سألته عن قول الله «وَمَنْ كانَ فَقِيراً فَلْيَأْكُلْ بِالْمَعْرُوفِ» قال : ذلك إذا حبس نفسه في أموالهم ، فلا يحترث لنفسه ، فليأكل بالمعروف من مالهم (٣).
وما رواه فيه ايضا عن رفاعة ، عن ابى عبد الله عليهالسلام في قوله «فَلْيَأْكُلْ بِالْمَعْرُوفِ» قال : كان ابى يقول : انها منسوخة (٤).
وقال في مجمع البيان في تفسيره : قوله «وَمَنْ كانَ فَقِيراً فَلْيَأْكُلْ بِالْمَعْرُوفِ» ، معناه ، ومن كان فقيرا فليأخذ من مال اليتيم قدر الحاجة والكفاية ، على جهة القرض ، ثم يرد عليه ما أخذ إذا وجد. عن سعيد بن جبير ومجاهد وابى العالية والزهري وعبيدة السلماني ، وهو مروي عن الباقر عليهالسلام. وقيل : معناه يأخذ ما يسد به جوعته و
__________________
(١) تفسير العياشي ج ١ ص ٢٢١ ـ ٢٢٢ حديث : ٣٠ وفرق آخر قوله «بلى من كان». ولم تكن «بلى» في حديث الكافي : كما لم يذكرها المصنف ، ولكنا أثبتناها وفق المصدر الأصل.
(٢) المصدر حديث : ٣١.
(٣) العياشي ج ١ ص ٢٣٢ حديث : ٣٢. وفي نسخة الوسائل ج ١٢ ص ١٨٧ حديث : ١٠ «فلا يحترف».
(٤) العياشي ج ١ ص ٢٢٢ حديث : ٣٣.