المعنى المقصود. وهذا جواب حسن ، إن رضيت به كفيت مؤنة السهر إلى السحر.
١٢٤ ـ قوله : (قالَ اخْرُجْ مِنْها مَذْؤُماً مَدْحُوراً) (١٨) ليس فى القرآن غيره ، لأنه سبحانه لما بالغ فى الحكاية عنه بقوله : (لَأَقْعُدَنَّ لَهُمْ) الآية (١٦). بالغ فى ذمه فقال : (اخْرُجْ مِنْها مَذْؤُماً) (١) (مَدْحُوراً). والذأم : أشد الذم.
١٢٥ ـ قوله : (فَكُلا) (١٩) سبق فى البقرة.
١٢٦ ـ قوله : (وَلِكُلِّ أُمَّةٍ أَجَلٌ فَإِذا جاءَ أَجَلُهُمْ) (٣٤). بالفاء حيث وقع ، إلا فى يونس (٤٩) فإنه هنا جملة عطفت على جملة بينهما اتصال وتعقب ، فكان الموضع موضع الفاء وما فى يونس يأتى فى موضعه.
١٢٧ ـ قوله : (وَهُمْ بِالْآخِرَةِ كافِرُونَ) (٤٥) ما فى هذه السورة جاء على القياس ، وتقديره : وهم كافرون بالآخرة ، (فقدم بالآخرة) (٢) تصحيحا لفواصل الآى ، وفى هود لما تقدم : (هؤُلاءِ الَّذِينَ كَذَبُوا عَلى رَبِّهِمْ) (١٨) ، ثم قال : (أَلا لَعْنَةُ اللهِ عَلَى الظَّالِمِينَ) (١٨). ولم يقل : (عليهم) ، والقياس ذلك ، (ولو قال) (٣) لالتبس أنهم هم أم غيرهم ، فكرّر وقال : (وَهُمْ بِالْآخِرَةِ هُمْ كافِرُونَ) (١٩) ليعلم أنهم هم المذكورون لا غيرهم ، وليس (هم) هاهنا للتوكيد كما زعم بعضهم ، لأن (ذلك) (٤) يزاد مع الألف واللام ملفوظا أو مقدرا.
١٢٨ ـ قوله : (وَهُوَ الَّذِي يُرْسِلُ الرِّياحَ) (٥٧) فى هذه
__________________
(١) فى أ : (مذموما) فى الموضعين. خطأ. وفى معنى الذأم قال قتادة لعينا. وقال الكلبى :
ملوما. وقال مجاهد : منفيا ، وقيل : ممقوتا مدحورا.
(البحر المحيط ٤ / ٢٧٧ ، ولسان العرب ١٢ / ٢١٩).
(٢) ما بين الحاصرين سقط من ب.
(٣) سقطت من أ.
(٤) سقطت من ب.