وفى النمل وافق ما قبلها من الآيات وكلها أفعال : (تُبْصِرُونَ) ـ (يَتَّقُونَ) ـ (يَعْلَمُونَ) (١).
١٤٣ ـ قوله : (وَما كانَ جَوابَ قَوْمِهِ) (٨٢) بالواو فى هذه السورة ، وفى غيرها (٢) : (فَما) بالفاء ، لأن ما قبله اسم ، والفاء للتعقيب ، والتعقيب يكون مع الأفعال ، فقال فى النمل : (تَجْهَلُونَ. فَما كانَ) «٥٥ ، ٥٦» ، وكذلك فى العنكبوت فى هذه القصة : (وَتَأْتُونَ فِي نادِيكُمُ الْمُنْكَرَ فَما كانَ) (٢٩) وفى هذه السورة : (مُسْرِفُونَ. وَما كانَ) «٨١ ، ٨٢» (٣).
وفى هذه السورة : (أَخْرِجُوهُمْ) (٨٢) (٤) ، وفى النمل : (أَخْرِجُوا آلَ لُوطٍ) (٥٦) ولأن ما فى هذه السورة كناية فسّرها فى السورة التى بعدها. وفى النمل قال الخطيب : سورة النمل نزلت قبل هذه السورة ، فصرّح فى الأولى وكنّى فى الثانية.
١٤٤ ـ قوله : (كانَتْ مِنَ الْغابِرِينَ) (٨٣) فى هذه السورة ، وفى النمل : (قَدَّرْناها مِنَ الْغابِرِينَ) (٥٧) (أى : كانت فى علم الله من الغابرين فقدّرناها من الغابرين. وعلى وزن قول الخطيب : قدّرناها من الغابرين) (٥) فصارت من الغابرين. وكان بمعنى صار وقد فسر (كانَ مِنَ الْجِنِ) «١٨ : ٥٠» بالوجهين.
١٤٥ ـ قوله : (بِما كَذَّبُوا مِنْ قَبْلُ) (١٠١) فى هذه السورة ، وفى يونس : (بِما كَذَّبُوا بِهِ) (٧٤) ولأن أول القصة فى هذه السورة : (وَلَوْ أَنَّ أَهْلَ الْقُرى آمَنُوا ...) (٩٦) ، وفى الآية : (... وَلكِنْ كَذَّبُوا فَأَخَذْناهُمْ) (٩٦) وليس بعدها الباء ، فختم القصة بمثل ما بدأ به ، وكذلك فى يونس وافق ما قبله : (فَكَذَّبُوهُ
__________________
(١) سقطت (يَعْلَمُونَ) من ب.
(٢) وذلك فى سورة النمل آية ٥٨ ، والعنكبوت آية ٢٩.
(٣) سقطت (وما كان) من ب.
(٤) ما بين الحاصرين سقط من أ.
(٥) ما بين الحاصرين سقط من ب.