ساعَةً) (٤٩) ، لأن التقدير فيها : لكل أمة أجل فلا يستأخرون ساعة إذا جاء أجلهم ، فكان هذا فيمن قتل ببدر. والمعنى : لم يستأخروا.
١٩٣ ـ قوله : (أَلا إِنَّ لِلَّهِ ما فِي السَّماواتِ وَالْأَرْضِ) (٥٥). ذكر بلفظ (ما) فى هذه الآية ولم يكرّره ، لأن معنى (ما) هاهنا : المال ، فذكر بلفظ (ما) دون (مَنْ) ولم يكررها بقوله قبله :(وَلَوْ أَنَّ لِكُلِّ نَفْسٍ ظَلَمَتْ ما فِي الْأَرْضِ) (٥٤).
١٩٤ ـ قوله : (أَلا إِنَّ لِلَّهِ مَنْ فِي السَّماواتِ وَمَنْ فِي الْأَرْضِ) (٦٦). ذكر بلفظ (مَنْ) وكرر ، لأن هذه الآية نزلت فى قوم آذوا رسول الله صلىاللهعليهوسلم ، فنزلت : (وَلا يَحْزُنْكَ قَوْلُهُمْ) (٦٥) فاقتضى لفظ (مَنْ) وكرر ، لأن المراد : من فى الأرض هاهنا ، لكونهم فيها ، لكن قدم ذكر (مَنْ فِي السَّماواتِ) تعظيما ، ثم عطف (مَنْ فِي الْأَرْضِ) على ذلك.
١٩٥ ـ قوله : (ما فِي السَّماواتِ وَما فِي الْأَرْضِ) (٦٨) ذكر بلفظ (ما) وكرّر لأن بعض الكفار قالوا : (اتَّخَذَ اللهُ وَلَداً) (٦٨) فقال سبحانه : (لَهُ ما فِي السَّماواتِ وَما فِي الْأَرْضِ) (٦٨) فكان الموضع موضع (ما) ، وموضع التكرار للتأكيد والتخصيص.
١٩٦ ـ قوله : (وَلكِنَّ أَكْثَرَهُمْ لا يَشْكُرُونَ) (٦٠) ، ومثله فى النمل ، وفى البقرة ، ويوسف ، والمؤمن : (وَلكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لا يَشْكُرُونَ) (١) ، لأن فى هذه السورة تقدم (وَلكِنَّ أَكْثَرَهُمْ لا يَعْلَمُونَ) (٥٥) فوافقه ، وفى غيرها جاء بلفظ الصريح.
١٩٧ ـ وفيها أيضا قوله : (فِي الْأَرْضِ وَلا فِي السَّماءِ) (٦١) فقدم الأرض لكون المخاطبين فيها ، ومثله فى آل عمران ، وإبراهيم ،
__________________
(١) فى النمل آية ٧٣ ، وفى البقرة آية ٢٤٣ ، وفى يوسف آية ٣٨ ، وفى المؤمن (غافر) آية ٦١.