لأنه وقع فى مقابلة (أَنْجَيْتَنا) ومثله فى سبأ فى موضعين والملائكة (١).
١٨٧ ـ قوله : (فَلَمَّا أَنْجاهُمْ) (٢٣) بالألف ، لأنه فى مقابلة (أَنْجَيْتَنا) (٢٢) (٢).
١٨٨ ـ قوله : (فَأْتُوا بِسُورَةٍ مِثْلِهِ) (٣٨) ، وفى هود : (بِعَشْرِ سُوَرٍ مِثْلِهِ مُفْتَرَياتٍ) «١١ : ١٣» ، لأن ما فى هذه السورة تقدير : سورة مثل سورة يونس ، فالمضاف محذوف فى السورتين ، وما فى هود إشارة إلى ما تقدمها من أول الفاتحة إلى سورة هود ، وهو عشر سور.
١٨٩ ـ قوله : (وَادْعُوا مَنِ اسْتَطَعْتُمْ) (٣٨) فى هذه السورة ، وكذلك فى هود (١٣) ، وفى البقرة : (شُهَداءَكُمْ) (٢٣) ؛ لأنه لما زاد فى هود السور زاد فى المدعوين ، ولهذا قال فى سبحان : (قُلْ لَئِنِ اجْتَمَعَتِ الْإِنْسُ وَالْجِنُ) (٨٨) ، مقترنا بقوله : (بِمِثْلِ هذَا الْقُرْآنِ) (٨٨) ، والمراد : به كله.
١٩٠ ـ قوله : (وَمِنْهُمْ مَنْ يَسْتَمِعُونَ إِلَيْكَ) (٤٢) بلفظ الجمع ، وبعده : (وَمِنْهُمْ مَنْ يَنْظُرُ إِلَيْكَ) (٤٣) بلفظ المفرد ، لأن المستمع إلى القرآن كالمستمع إلى النبى صلىاللهعليهوسلم ، بخلاف النظر ، فكان فى المستمعين كثرة ، فجمع ليطابق اللفظ المعنى ، ووحّد (يَنْظُرُ) حملا على اللفظ ، إذا لم يكثر كثرتهم.
١٩١ ـ قوله : (وَيَوْمَ يَحْشُرُهُمْ كَأَنْ لَمْ يَلْبَثُوا) (٤٥) فى هذه الآية فحسب ، لأن قوله قبله : (وَيَوْمَ نَحْشُرُهُمْ جَمِيعاً) (٢٨) ، وقوله : (إِلَيْهِ مَرْجِعُكُمْ جَمِيعاً) (٤) يدلان على ذلك ، فاكتفى به.
١٩٢ ـ قوله : (لِكُلِّ أُمَّةٍ أَجَلٌ إِذا جاءَ أَجَلُهُمْ فَلا يَسْتَأْخِرُونَ
__________________
(١) فى سبأ : (لا يَعْزُبُ عَنْهُ مِثْقالُ ذَرَّةٍ فِي السَّماواتِ وَلا فِي الْأَرْضِ) [٣] ، (لا يَمْلِكُونَ مِثْقالَ ذَرَّةٍ فِي السَّماواتِ وَلا فِي الْأَرْضِ) [٢٢] ، وفى الملائكة : (وَما كانَ اللهُ لِيُعْجِزَهُ مِنْ شَيْءٍ فِي السَّماواتِ وَلا فِي الْأَرْضِ) [٤٤].
(٢) فى الأصول : أنجينا ، ولا توجد فى يونس.