٢٢٦ ـ قوله : (إِنَّا نَراكَ مِنَ الْمُحْسِنِينَ) «٣٦ ، ٧٨» ، فى موضعين (١) ليس بتكرار ، لأن الأول من كلام صاحبى السجن ليوسف عليهالسلام ، والثانى من كلام إخوة يوسف ليوسف.
٢٢٧ ـ (يا صاحِبَيِ السِّجْنِ) «٣٩ ، ٤١» ، فى موضعين : الأول منهما : ذكره يوسف حين عدل عن جوابهما إلى دعائهما إلى الإيمان (٢) ، والثانى : حين دعياه إلى تعبير الرؤيا لهما (٣) ، تنبيها على أن الكلام الأول قد تمّ.
٢٢٨ ـ قوله : (لَعَلِّي أَرْجِعُ إِلَى النَّاسِ لَعَلَّهُمْ يَعْلَمُونَ) (٤٦) ، كرّر لعل رعاية لفواصل الآى ، إذ لو جاء بمقتضى الكلام لقال : لعلى أرجع فيعلموا ، بحذف النون على الجواب ، ومثله فى هذه السورة سواء قوله : (لَعَلَّهُمْ يَعْرِفُونَها إِذَا انْقَلَبُوا إِلى أَهْلِهِمْ لَعَلَّهُمْ يَرْجِعُونَ) (٦٢) ، فمقتضى الكلام : لعلهم يعرفونها فيرجعوا.
٢٢٩ ـ قوله : (تَاللهِ) «٧٣ ، ٨٥ ، ٩١ ، ٩٥» فى أربعة مواضع (٤) : الأول : يمين منهم أنهم ليسوا سارقين ، وأن أهل مصر بذلك عالمون. والثانى : يمين منهم أنك لو واظبت على الحزن تصير حرضا ، أو تكون من الهالكين. والثالث : يمين منهم أن الله فضله عليهم ، وأنهم كانوا خاطئين. والرابع : ما ذكره ، وهو قوله : (قالُوا
__________________
(١) الموضع الأول قوله : (نَبِّئْنا بِتَأْوِيلِهِ إِنَّا نَراكَ مِنَ الْمُحْسِنِينَ) [٣٦] ، والثانى : (فَخُذْ أَحَدَنا مَكانَهُ إِنَّا نَراكَ مِنَ الْمُحْسِنِينَ) [٧٨].
(٢) وذلك فى قوله : (يا صاحِبَيِ السِّجْنِ أَأَرْبابٌ مُتَفَرِّقُونَ خَيْرٌ أَمِ اللهُ الْواحِدُ الْقَهَّارُ) [٣٩].
(٣) وذلك فى قوله : (يا صاحِبَيِ السِّجْنِ أَمَّا أَحَدُكُما فَيَسْقِي رَبَّهُ خَمْراً) الآية [٤١].
(٤) فى الأصول : ثلاثة : هى قوله تعالى : (قالُوا تَاللهِ لَقَدْ عَلِمْتُمْ ما جِئْنا لِنُفْسِدَ فِي الْأَرْضِ وَما كُنَّا سارِقِينَ) [٧٣] ، وقوله : (قالُوا تَاللهِ تَفْتَؤُا تَذْكُرُ يُوسُفَ حَتَّى تَكُونَ حَرَضاً أَوْ تَكُونَ مِنَ الْهالِكِينَ) [٨٥] ، وقوله : (قالُوا تَاللهِ لَقَدْ آثَرَكَ اللهُ عَلَيْنا وَإِنْ كُنَّا لَخاطِئِينَ) [٩١].