٤٢٩ ـ قوله : (وَتَرَكْنا عَلَيْهِ فِي الْآخِرِينَ. سَلامٌ عَلى نُوحٍ فِي الْعالَمِينَ) «٧٨ ـ ٧٩» ، وبعده : (سَلامٌ عَلى إِبْراهِيمَ) (١٠٩) ، ثم : (سَلامٌ عَلى مُوسى وَهارُونَ) (١٢٠) ، وكذلك : (سَلامٌ عَلى إِلْ ياسِينَ) (١٣٠) فيمن جعله لغة فى إلياس. ولم يقل فى قصة لوط ولا يونس ولا إلياس : (سَلامٌ) ، لأنه لما قال : (وَإِنَّ لُوطاً لَمِنَ الْمُرْسَلِينَ) (١٣٣) و (وَإِنَّ يُونُسَ لَمِنَ الْمُرْسَلِينَ) (١٣٩) ، وكذلك :(وَإِنَّ إِلْياسَ لَمِنَ الْمُرْسَلِينَ) (١٢٣) ، فقد قال سلام على كل واحد منهم ، لقوله فى آخر السورة : (وَسَلامٌ عَلَى الْمُرْسَلِينَ) (١٨١).
٤٣٠ ـ قوله : (إِنَّا كَذلِكَ نَجْزِي الْمُحْسِنِينَ) (١) ، وفى قصة إبراهيم : (كَذلِكَ) (١١٠) ولم يقل : (إِنَّا) لأنه تقدم فى قصته :(إِنَّا كَذلِكَ نَجْزِي الْمُحْسِنِينَ) (١٠٥). ولا بقى من قصته شىء ، وفى سائرها بعد الفراغ ، ولم يقل فى قصتى لوط ويونس : (إِنَّا كَذلِكَ نَجْزِي الْمُحْسِنِينَ. إِنَّهُ مِنْ عِبادِنَا الْمُؤْمِنِينَ) ، لأنه لما اقتصر من التسليم على ما سبق ذكره اكتفى بذلك.
٤٣١ ـ قوله : (بِغُلامٍ حَلِيمٍ) (١٠١) ، وفى الذاريات : (عَلِيمٍ) (٢٧) ، وكذلك فى الحجر (٥٣) لأن التقدير : بغلام حليم فى صباه ، عليم فى كبره.
وخصت هذه السورة بحليم لأنه (عليهالسلام (٢)) حليم ، فاتقاه وأطاعه وقال : (يا أَبَتِ افْعَلْ ما تُؤْمَرُ سَتَجِدُنِي إِنْ شاءَ اللهُ مِنَ الصَّابِرِينَ) (١٠٢) والأظهر أن الحليم إسماعيل ، والعليم إسحاق ، لقوله : (فَأَقْبَلَتِ امْرَأَتُهُ فِي صَرَّةٍ فَصَكَّتْ وَجْهَها) (٣) «٥١ : ٢٨». قال مجاهد :
__________________
(١) وردت هذه الآية مكررة بنصها رقم ٨٠ ، ١٢١ ، ١٣١.
(٢) ما بين الحاصرين غير ظاهر فى ب فقد أكلته الأرضة.
(٣) فى صرة : جماعة ، أو فى صياح. صكت وجهها : ضربت.