٤٤ ـ قوله : (وَلا تَنْكِحُوا الْمُشْرِكاتِ) (٢٢١) بفتح التاء ، والثانى بضمها (١) ، لأن الأول : من نكحت ، والثانى : من أنكحت ، وهو يتعدى إلى مفعولين (والمفعول) (٢) الأول فى الآية : (الْمُشْرِكِينَ) والثانى محذوف وهو (الْمُؤْمِناتِ) أى : لا تنكحوا المشركين النساء المؤمنات حتى يؤمنوا.
٤٥ ـ قوله : (وَلا تُمْسِكُوهُنَ) (٢٣١) (٣) أجمعوا على تخفيفه إلّا شاذا (٤) وما فى غير هذه السورة قرئ بالوجهين ، لأن قبله (فَأَمْسِكُوهُنَ) (٢٣١) ، وقبل ذلك (فَإِمْساكٌ) (٢٢٩) فاقتضى ذلك التخفيف.
٤٦ ـ قوله : (ذلِكَ يُوعَظُ بِهِ مَنْ كانَ مِنْكُمْ) (٢٣٢) ، وفى الطلاق : (ذلِكُمْ يُوعَظُ بِهِ مَنْ كانَ يُؤْمِنُ ...) (٢) الكاف فى (ذلِكَ) (٥) لمجرد الخطاب لا محل له (٦) من الإعراب ، فجاز الاختصار على التوحيد ، وجاز إجراؤه على عدد المخاطبين ، ومثله : (عَفَوْنا عَنْكُمْ مِنْ بَعْدِ ذلِكَ) (٥٢) ، وقيل : حيث جاء موحدا (٧) فالخطاب للنبى صلىاللهعليهوسلم ، وخص بالتوحيد فى هذه السورة لقوله : (مَنْ كانَ مِنْكُمْ) وجمع (فى) (٨) الطلاق لما (لم) (٩) يكن بعده (مِنْكُمْ) (١٠).
٤٧ ـ قوله : (فَلا جُناحَ عَلَيْكُمْ فِيما فَعَلْنَ فِي أَنْفُسِهِنَ
__________________
(١) وهو فى نفس الآية : (وَلا تُنْكِحُوا الْمُشْرِكِينَ حَتَّى يُؤْمِنُوا) [٢٢١] بضم التاء.
(٢) سقطت من أ.
(٣) فى ب : تمسوهم. خطأ.
(٤) القراءة الشاذة عن ابن الزبير (ولا تماسكوهن) (مختصر شواذ القراءات لابن خالويه) نشر برجشتراسر. الرحمانية بمصر ١٩٣٤ م.
(٥) فى أ : ذلكم.
(٦) فى ب : لها.
(٧) فى أ : بواحد.
(٨) سقطتا من ب.
(٩) سقطتا من ب.
(١٠) انظر : (القول الأخير عند الإسكافى ص ٥١).