أدرك زمان النّبيّ صلىاللهعليهوسلم ، وروى عن : أبي بكر ، وعمر ، وأبي ذرّ ، وأبي الدرداء ، وعبادة بن الصّامت ، وأبي هريرة ، وعائشة ، وجماعة.
وروى عنه : ابنه عبد الرحمن ، وسليم بن عامر ، وأبو الزّاهريّة حدير (١) بن كريب ، ومكحول ، وخالد بن معدان ، وشرحبيل بن مسلم ، وربيعة بن يزيد ، وآخرون.
قال سليم بن عامر ، عن جبير بن نفير قال : استقبلت الإسلام من أوله ، فلم أزل أرى في الناس صالحا وطالحا (٢).
وكان جبير من علماء أهل الشام.
قال بقيّة (٣). ثنا عليّ بن زبيد الخولانيّ ، عن مرثد بن سميّ ، عن جبير بن نفير ، أنّ يزيد بن معاوية كتب إلى أبيه أنّ جبير بن نفير قد نشر في مصري حديثا ، فقد تركوا القرآن ، قال : فبعث إلى جبير ، فجاء فقرأ عليه كتاب يزيد ، فعرف بعضه وأنكر بعضه ، فقال معاوية : لأضربنّك ضربا أدعك لمن بعدك نكالا ، قال : يا معاوية ، لا تطغ فيّ ، إنّ الدنيا قد انكسر عمادها ، وانخسفت أوتادها ، وأحبّها أصحابها ، قال : فجاء أبو الدرداء فأخذ بيد جبير وقال : لئن كان تكلّم به جبير لقد تكلّم به أبو الدرداء ، ولو شاء جبير أن يخبر أنّ ما سمعه منّي لفعل (٤).
__________________
= والاستيعاب ١ / ٢٣٤ ، والجمع بين رجال الصحيحين ١ / ٧٧ ، والجرح والتعديل ٢ / ٥١٢ ، ٥١٣ رقم ٢١١٦ ، وأسد الغابة ١ / ٢٧٢ ، وتهذيب الكمال ٤ / ٥٠٩ ـ ٥١٢ رقم ٩٠٥ ، والكاشف ١ / ١٢٥ رقم ٧٧٠ ، والمعين في طبقات المحدّثين ٣٢ رقم ١٨٨ ، وسير أعلام النبلاء ٤ / ٧٦ ـ ٧٨ رقم ٢٣ ، ومرآة الجنان ١ / ١٦٢ ، والبداية والنهاية ٩ / ٣٣ ، ودول الإسلام ١ / ٥٧ ، والولاة والقضاة ٤٢٥ ، وفتوح البلدان ١٨٢ ، وتهذيب التهذيب ٢ / ٦٤ ، ٦٥ رقم ١٠٣ ، وتقريب التهذيب ١ / ٤٤ ، والإصابة ١ / ٢٥٩ رقم ١٢٧٤ ، وخلاصة تذهيب التهذيب ٦١ ، وشذرات الذهب ١ / ٨٨ ، والوافي بالوفيات ١١ / ٥٩ رقم ١٠٨ ، وتاريخ داريا ١١١ ، والكامل في التاريخ ٤ / ٤٥٦ ، والعبر ١ / ٩١ ، وتذكرة الحفاظ ١ / ٤٩ ، والنجوم الزاهرة ١ / ٢٠٠.
(١) في الأصل «حديد» ، والتصحيح من الخلاصة.
(٢) طبقات ابن سعد ٣ / ١٤٥ و ٧ / ٤٤٠.
(٣) مهمل في الأصل.
(٤) في سير أعلام النبلاء ٤ / ٧٧ تكملة : «ولو ضربتموه ، لضربكم الله بقارعة تترك دياركم =