شهد أحدا والخندق ، واستصغر يوم بدر.
ويقال : أصابه سهم يوم أحد فنزعه وبقي النّصل إلى أن مات. وقال له النّبيّ صلىاللهعليهوسلم : «أنا أشهد لك يوم القيامة» (١).
وشهد رافع صفّين مع عليّ ، وله عن النّبيّ صلىاللهعليهوسلم أحاديث.
روى عنه : بشير بن يسار ، وحنظلة بن قيس الزّرقيّ ، والسّائب بن يزيد ، وعطاء بن أبي رباح ، ومجاهد ، ونافع ، وابنه رفاعة بن رافع ، وحفيدة عباية بن رفاعة ، وآخرون.
شعبة : عن أبي بشر ، عن يوسف بن ماهك : رأيت ابن عمر أخذ بعمودي جنازة رافع بن خديج ، فجعله على منكبيه يمشي بين يدي السرير ، حتى انتهى إلى القبر ، وقال : إنّ الميّت يعذّب ببكاء الحيّ (٢).
توفّي في أول سنة أربع وسبعين ، وصلّى عليه ابن عمر (٣) ، وعاش ستّا وثمانين سنة ، رحمهالله.
وكان يتعانى المزارع ويفلحها.
قال خالد بن يزيد الهدّاديّ ـ وهو ثقة ـ : ثنا بشر بن حرب قال : كنت في جنازة رافع بن خديج ونسوة يبكين ويولولن على رافع ، فقال ابن عمر : إنّ رافعا شيخ كبير لا طاقة له بعذاب الله ، وإنّ رسول الله صلىاللهعليهوسلم قال : «الميّت يعذّب ببكاء أهله عليه» (٤).
__________________
= رقم ٢٥٢٦ ، والمطالب العالية ٤ / ١١٠ ، وخلاصة تذهيب التهذيب ٩٧ ، وشذرات الذهب ١ / ٨٢ ، والأخبار الطوال ١٩٦ ، وتاريخ العظيمي ٢١٢ ، والوفيات لابن قنفذ ٨٢.
(١) أخرجه أحمد في المسند ٦ / ٣٧٨ ، والطبراني في المعجم الكبير ٤ / ٢٨٢. ٢٨٣ رقم (٤٢٤٢) ، والحاكم في المستدرك ٣ / ٥٦١ ، والهيثمي في مجمع الزوائد ٩ / ٣٤٦.
(٢) المستدرك ٣ / ٥٦٢.
(٣) يقول خادم العلم محقّق هذا الكتاب عمر عبد السلام تدمري : لقد أثبت المؤلّف ـ رحمهالله ـ قوله هذا هنا ، ولكنه نقضه في : تلخيص المستدرك ٣ / ٥٦١ ، ٥٦٢ حيث قال : «هذا لا يصح ولا يستقيم معناه لأن ابن عمر كان في التاريخ بمكة مريضا أو قد مات ، والظاهر موت رافع قبل هذا فإن شعبة روى عن أبي بشر عن يوسف بن ماهك قال : رأيت ابن عمر قائما بين قائمتي سرير رافع بن خديج».
(٤) أخرج الطبراني حديثا بنحوه ، رقم (٤٢٤٤) وهو متّفق عليه.