ولد في حياة النّبيّ صلىاللهعليهوسلم ، وحدّث عن : أبيه ، وعمر ، وأبي الدرداء ، وحفصة ، وصفيّة بنت أبي عبيد ، وغيرهم.
روى عنه : حفيدة أميّة بن صفوان بن عبد الله ، وابن أبي مليكة ، وسالم بن أبي الجعد ، وعمرو بن دينار ، والزّهريّ.
وكان من سادات قريش وأشرافهم ، وله دار بدمشق.
قال الزّبير بن بكّار : حدّثني محمد بن سلّام ، حدّثني يزيد بن عياض بن جعدبة قال : لما قدم معاوية مكّة لقيه عبد الله بن صفوان على بعير ، فسايره ، فقال أهل الشام : من هذا الأعرابيّ الّذي ساير أمير المؤمنين! فلما انتهى إلى مكّة إذا الجبل أبيض من غنم عليه ، فقال : يا أمير المؤمنين هذه ألفا شاة أجزرتكها (١) ، فقسّمها معاوية في جنده ، فقالوا : ما رأينا أسخى من ابن عمّ أمير المؤمنين هذا الأعرابيّ (٢).
وروى ابن أبي مليكة : أنّ عمر بن عبد العزيز قال له : ما بلغ ابن صفوان ما بلغ؟ قلت : سأخبرك ، والله لو أنّ عبدا وقف عليه يسبّه ما استنكف عنه ، إنّه لم يكن يأتيه أحد قطّ إلّا كان أوّل خلق الله تسرّعا إليه بالرجال ، ولم يسمع بمفازة إلّا حفرها ، ولا ثنيّة إلّا سهّلها (٣).
وعن مجاهد ، أنّه وصف ابن صفوان بالحلم والاحتمال.
وقال الزّبير : حدّثني محمد بن سلّام ، عن أبي عبد الله الأزديّ قال :
__________________
= و ١٩٠ و ١٩٢ ، وتهذيب الكمال ١٥ / ١٢٥ ـ ١٢٧ رقم ٣٣٤٣ ، وتجريد أسماء الصحابة ١ رقم ٣٣٦٠ ، وسير أعلام النبلاء ٤ / ١٥٠ ، ١٥١ رقم ٥٢ ، والعبر ١ / ٨٢ ، والكاشف ٢ / ٨٧ رقم ٢٨١٧ ، وجامع التحصيل رقم ٣٧٢ ، والوافي بالوفيات ١٧ / ٢١٥ رقم ٢٠٢ ، وتاريخ دمشق (مخطوطة الظاهرية ، ٣٣٨) ورقة ١٣٤ ب ، والبداية والنهاية ١ / ٣٤٥ ، ومرآة الجنان ١ / ١٥١ ، وتهذيب التهذيب ٥ / ٢٦٥ ، ٢٦٦ رقم ٤٥٥ ، وتقريب التهذيب ١ / ٤٢٣ ، ٤٢٤ رقم ٣٨٨ ، والإصابة ٣ / ٦٠ رقم ٦١٧٧ ، والعقد الثمين ٥ / ١٧٨ ، وخلاصة تذهيب التهذيب ٢٠٢ ، وشذرات الذهب ١ / ٨٠.
(١) في تهذيب الكمال «أحزرتكها» بالحاء المهملة.
(٢) تاريخ دمشق (مخطوطة الظاهرية) ورقة ١٣٥ أ ، وتهذيب الكمال ١٥ / ١٢٦.
(٣) تاريخ دمشق ١٣٥ أ.