وقال أيّوب ، عن نافع قال : بعث معاوية إلى ابن عمر بمائة ألف ، فما حال عليها الحول (١).
وقال حمّاد ، عن أيّوب ، عن نافع قال : اشتهى ابن عمر العنب في مرضه في غير وقته ، فجاءوه بسبع حبّات عنب بدرهم فجاء سائل ، فأمر له به ولم يذقه (٢).
وقال مالك بن مغول ، عن نافع إنّ ابن عمر أتي بجوارش فكرهه وقال : ما شبعت منذ كذا وكذا (٣).
وقال جعفر بن محمد ، عن نافع أنّ المختار بن أبي عبيد كان يرسل إلى ابن عمر بالمال ، فيقبله ويقول : لا أسأل أحدا ، ولا أردّ ما رزقني الله عزوجل (٤).
قلت : المختار هو أخو صفيّة زوجة ابن عمر.
وقال قبيصة : ثنا سفيان ، عن أبي الوازع ، قلت لابن عمر : لا يزال الناس بخير ما أبقاك الله لهم ، فغضب وقال : إنّي لأحسبك عراقيّا ، وما يدريك ما يغلق عليه ابن أمّك بابه (٥)!.
وقال أبو جعفر الرازيّ ، عن حصين قال : قال ابن عمر : إنّي لأخرج وما لي حاجة إلّا لأسلّم على الناس ويسلّمون عليّ (٦).
قال مالك : كان إمام الناس عندنا بعد زيد بن ثابت عبد الله بن عمر ، مكث ستّين سنة يفتي الناس (٧).
__________________
(١) حلية الأولياء ١ / ٢٩٦ ، تاريخ دمشق ٨٩.
(٢) تاريخ دمشق ٩١ ، وفي حلية الأولياء ١ / ٢٩٧ أنهم اشتروا له عنقودا ، وكذا في طبقات ابن سعد ٤ / ١٦٠.
(٣) طبقات ابن سعد ٤ / ١٥٠ تاريخ دمشق ١٠٠ والجوارش نوع من الأدوية المهضمة للطعام.
(٤) تاريخ دمشق ١٠٣.
(٥) تاريخ دمشق ١٠٩ وفي رواية «ابن أخيك». وهو في طبقات ابن سعد ٤ / ١٦١.
(٦) طبقات ابن سعد ٤ / ١٥٥ و ١٥٦ و ١٧٠ من عدة طرق ، وتاريخ دمشق ١٠٩.
(٧) المعرفة والتاريخ ١ / ٤٩١ ، تاريخ بغداد ١ / ١٧٢ ، تاريخ دمشق ١١٨ وفيه «يفتي الناس في الموسم».