على الضّرب الأوّل (١).
وقال سعيد بن عمرو بن سعيد بن العاص : إنّ ابن عمر قدم حاجّا ، فدخل عليه الحجّاج وقد أصابه زجّ رمح ، فقال : من أصابك؟ قال : أصابني من أمرتموه بحمل السلاح في مكان لا يحلّ فيه حمله ، رواه البخاري (٢).
قال الأسود بن شيبان : ثنا خالد بن نمير قال : خطب الحجّاج فقال : إنّ ابن الزّبير حرّف كتاب الله ، فقال له ابن عمر : كذبت كذبت ، ما يستطيع ذلك ولا أنت معه ، فقال : اسكت فإنّك قد خرّفت وذهب عقلك يوشك شيخ أن يضرب عنقه فيجرّ (٣) ، قد انتفخت خصيتاه ، يطوف به صبيان أهل البقيع (٤).
وقال أيّوب ، وغيره ، عن نافع : قدم معاوية المدينة ، فحلف على المنبر ليقتلنّ ابن عمر ، فلمّا دنا من مكّة تلقّاه الناس ، فقال له عبد الله بن صفوان : إيها ، جئتنا لتقتل ابن عمر! قال : ومن يقول هذا ، ومن يقول هذا (٥).
زاد ابن عون ، عن نافع قال : والله لا أقتله (٦).
وقال مالك : بلغ ابن عمر سبعا وثمانين سنة (٧).
__________________
(١) أخرجه ابن سعد ٤ / ١٨٦ ، وابن عساكر ١٥٥ ، ١٥٦.
(٢) في العيدين ٢ / ٣٧٩ باب : ما يكره من حمل السلاح في العيد والحرم ، من طريق : أحمد بن يعقوب ، حدّثني إسحاق بن سعيد بن عمرو بن سعيد بن العاص ، عن أبيه ، قال : دخل الحجّاج على ابن عمر وأنا عنده ، فقال : كيف هو؟ فقال : صالح. قال : من أصابك؟ قال : أصابني من أمر بحمل السلاح في يوم لا يحلّ فيه حمله ، يعني الحجّاج.
وأخرجه ابن سعد في الطبقات ٤ / ١٨٦ من طريق : الفضل بن دكين ، عن إسحاق بن سعيد ، عن سعيد يعني أباه ، وابن عساكر في تاريخ دمشق ١٥٦.
(٣) في سير أعلام النبلاء ٤ / ٢٣٠ «فيخر» بالخاء المعجمة. وما أثبتناه عن الأصل ، وطبعة القدسي ٣ / ١٨٣ وطبقات ابن سعد.
(٤) طبقات ابن سعد ٤ / ١٨٤.
(٥) ذكرها ثلاثا كما في طبقات ابن سعد ٤ / ١٨٣.
(٦) أخرجه ابن سعد ٤ / ١٨٣ من طريق : إسماعيل بن إبراهيم ، بهذا الإسناد.
(٧) تاريخ دمشق ١٥٨.