بمسجد رسول الله صلىاللهعليهوسلم ، ومن البكّاءين الذين نزل فيهم (وَلا عَلَى الَّذِينَ إِذا ما أَتَوْكَ لِتَحْمِلَهُمْ) الآية (١).
سكن حمص.
روى عن : النّبيّ صلىاللهعليهوسلم ، وأبي عبيدة.
روى عنه : جبير بن نفير ، وأبو رهم السّماعيّ ، وعبد الرحمن بن عمرو السّلميّ ، ويحيى بن أبي المطاع ، وخالد بن معدان ، والمهاجر بن حبيب ، وحجر بن حجر ، وحبيب بن عبيد ، وآخرون.
قال ابن وهب : ثنا سعيد بن أبي أيّوب ، عن سعد بن إبراهيم ، عن عروة بن رويم ، عن العرباض بن سارية ، وكان يحبّ أن يقبض ، فكان يدعو : اللهمّ كبرت سنّي ووهن عظمي ، فاقبضني إليك ، قال : فبينا أنا يوما في مسجد دمشق أصلّي وأدعو أن أقبض إذا أنا بفتى شابّ من أجمل الناس ، وعليه دوّاج (٢) أخضر ، فقال : ما هذا الّذي تدعو به؟ قال : فقلت : كيف أدعو يا ابن أخي؟ قال : قل : اللهمّ حسّن العمل وبلّغ الأجل ، فقلت : من أنت يرحمك الله؟ قال : أنا رتباييل الّذي يسلّ الحزن من صدور المؤمنين ، ثم التفتّ فلم أر أحدا.
وقال إسماعيل بن عيّاش ، عن ضمضم بن زرعة ، عن شريح بن عبيد قال : قال عتبة بن عبد السّلميّ : كان النّبيّ صلىاللهعليهوسلم إذا أتاه رجل وله اسم لا يحبّه غيّره ، ولقد أتيناه وإنّا لسبعة من بني سليم ، أكبرنا العرباض بن سارية ، فبايعناه (٣).
وقال إسماعيل بن عيّاش : ثنا أبو بكر بن عبد الله بن حبيب بن عبيد ، عن العرباض بن سارية قال : لو لا أن يقال : فعل أبو نجيح لألحقت مالي
__________________
= علماء الأمصار ، رقم ٣٣١ ، ومرآة الجنان ١ / ١٥٦ ، والإصابة ٢ / ٤٧٣ رقم ٥٥٠١ ، وتقريب التهذيب ٢ / ١٧ رقم ١٤٦ ، وخلاصة تذهيب التهذيب ٢٦٩ ، وشذرات الذهب ١ / ٨٢ ، ودول الإسلام ١ / ٥٥ ، ومشتبه النسبة ، ورقة ٢١ أ.
(١) سورة التوبة ، الآية ٩٢.
(٢) دوّاج : مثل رقّان وغراب : اللحاف الّذي يلبس. أو هو ضرب من الثياب. (لسان العرب).
(٣) ذكره الهيثمي في مجمع الزوائد ٨ / ٥١ ، ٥٢ وقال : رجاله ثقات وفي بعضهم خلاف.