الخوارج في زمانه.
كان أحد الأبطال المذكورين ، خرج في خلافة ابن الزّبير ، وبقي يقاتل المسلمين ، ويستظهر عليهم بضع عشرة سنة ، وسلّم عليه بإمرة المؤمنين ، وقد جهّز إليه الحجّاج جيشا بعد جيش ، وهو يستظهر عليهم ويكسرهم ، وتغلّب على نواحي فارس وغيرها ، ووقائعه مشهورة (١).
وقيل لأبيه الفجاءة لأنّه قدم على أهله من سفر فجاءة.
ولقطريّ ، وكان من البلغاء :
أقول لها وقد طارت شعاعا |
|
من الأبطال ويحك تراعي |
فإنّك لو سألت بقاء يوم |
|
على الأجل الّذي لك لم تطاعي |
فصبرا في مجال الموت صبرا |
|
بما نيل الخلود بمستطاع |
ولا ثوب الحياة (٢) بثوب عزّ |
|
فيطوي عن أخي الخنع اليراع |
سبيل الموت غاية كلّ حيّ |
|
وداعيه لأهل الأرض داع |
ومن لم يعتبط يسأم ويهرم |
|
وتسلمه المنون إلى انقطاع |
وما للمرء خير في حياة |
|
إذا ما عدّ من سقط المتاع (٣) |
__________________
= و ٤٨٢ ، ونسب قريش ٢٨٨ ، والأخبار الطوال ٢٧٥ و ٢٧٧ و ٢٨٠ و ٣٠٥ ، وفتوح البلدان ٤٨٨ ، وتاريخ العظيمي ١٩٢ ، ولطف التدبير ٢٢٤ ، والمبهج ٢٨.
(٦) مهمل في الأصل.
__________________
(١) انظر أخباره في تاريخ الطبري ٦ / ١٢٦ و ١٦٩ و ٢٥٩ و ٣٠١ و ٣٠٣ و ٣٠٤ و ٣٠٨ و ٣١٠ و ٣١٨ و ٧ / ٦٢٦ ، والكامل في التاريخ ٤ / ٢٨٢ و ٢٨٦ و ٣٤٢ و ٣٤٥ و ٤٣٨ ـ ٤٤٣ وغيره من كتب التواريخ.
(٢) في التذكرة الحمدونية ٢ / ٤٠١ «البقاء».
(٣) الأبيات في : شرح التبريزي ١ / ٩٦ ، والعقد الفريد ١ / ١٠٥ ، وأمالي المرتضى ١ / ٦٣٦ ، وشرح نهج البلاغة ٣ / ٢٧٣١ ، ولباب الآداب ٢٢٤ ، والتذكرة السعدية ٤٩ و ٧١ ، ونهاية الأرب ٣ / ٢٢٧ ، ووفيات الأعيان ٤ / ٩٤ ، وحماسة الخالديين ١ / ١٢٦ ، والثاني في : حلية المحاضرة ١ / ٣٥٢ ، وديوان شعر الخوارج ١٢٢ ، ١٢٣ ، والتذكرة الحمدونية ٢ / ٤٠١ رقم ١٠٣٣ ، وحياة الحيوان للدميري ٢ / ٣٩١ ، والبداية والنهاية ٩ / ٣٠ ، والأشباه والنظائر =