وحدّث عن : أبي ذرّ ، وأبي الدرداء ، وحذيفة ، وعبادة بن الصّامت ، وأبي موسى ، والمغيرة بن شعبة ، وأبي هريرة ، وعقبة بن عامر ، وعوف بن مالك ، وشدّاد بن أوس ، وابن عبّاس ، وأبي مسلم الخولانيّ ، وجماعة.
روى عنه : مكحول ، وأبو سلّام الأسود ، وأبو قلابة الجرميّ ، والزّهريّ ، وربيعة بن يزيد ، ويحيى بن يحيى الغسّاني ، وأبو حازم الأعرج ، ويونس بن ميسرة ، وآخرون كثيرون.
قال العباس بن سالم الدمشقيّ ، وهو ثقة : سمعت أبا إدريس الخولانيّ قال : لم أنس عبد الله بن مسعود قائما على درج كنيسة (١) دمشق يحدّثنا بالأحاديث.
قال أبو زرعة الدمشقيّ : قلت لدحيم : أيّ الرّجلين عندك أعلم : جبير بن نفير ، أو أبو إدريس الخولانيّ؟ قال : أبو إدريس عندي المقدّم ، ورفع من شأن جبير لإسناده وأحاديثه (٢).
وقال الزّهريّ : حدّثني أبو إدريس ، وكان من فقهاء أهل الشام (٣).
وقال مكحول : ما رأيت مثل أبي إدريس الخولانيّ (٤).
عن سعيد بن عبد العزيز قال : كان أبو إدريس عالم الشام بعد أبي الدرداء (٥).
وقال محمد بن شعيب بن شابور ، أخبرني يزيد بن عبيدة أنّه رأى أبا إدريس في زمن عبد الملك ، وأنّ حلق المسجد بدمشق يقرءون القرآن
__________________
(١) في تاريخ دمشق «مسجد دمشق».
وأقول أنا طالب العلم محقق هذا الكتاب عمر عبد السلام تدمري الطرابلسي : إن ما ورد هنا من أنه «كنيسة دمشق» يدعمه ما جاء في تاريخ دمشق ، رغم النص على «مسجد دمشق» فالعبارة فيه تدل على أن المراد الكنيسة.
وهذا يوضّحه سياق الخبر ، حيث روى يحيى بن سعيد والوليد بن سليمان بن أبي السائب أنهما رأيا أبا إدريس الخولانيّ يجلس بالعشيّات على درج مسجد (!) دمشق الّذي يطلع الناس منه إلى مسجد المسلمين ومصلّاهم ، مقبل بوجهه على القبلة والناس تحته جلوس يسألونه فيقصّ عليهم ويحدّثهم بالأحاديث. (٥١٧).
(٢) تاريخ دمشق ٥١٣.
(٣) تاريخ دمشق ٥١٤.
(٤) تاريخ دمشق ٤١٥.
(٥) تاريخ دمشق ٥١٦.