القضاة معين الدين أبي بكر بن ظافر الهمذاني النويري المالكي في ثاني المحرم عن بضع وثمانين سنة ، وولي بعده قضاء المالكية نائبه الامام جمال الدين محمد بن عبد الرحيم المسلاتي (١) ومشيخة الشيوخ شيخنا علاء الدين علي بن محمود القونوي الحنفي الصوفي انتهى.
وقال فيه في سنة تسع وخمسين وسبعمائة : وفي يوم الاربعاء ثاني شهر رمضان قدم شيخنا قاضي القضاة شرف الدين أحمد بن الحسين العراقي من القاهرة على قضاء المالكية بدمشق عوضا عن القاضي جمال الدين المسلاتي انتهى ، وقال في سنة ستين وسبعمائة : وفي يوم الأحد رابع شهر ربيع الأول صرف قاضي القضاة شرف الدين العراقي عن قضاء المالكية بدمشق وأعيد قاضي القضاة جمال الدين ابن المسلاتي انتهى. وقال الأسدي رحمهالله تعالى في تاريخه في سنة سبع وثمانمائة وفي أول المحرم وصل توقيع بدر الدين حسن المالكي ، فترك القاضي شرف الدين عيسى الحكم انتهى. وقال في شهر ربيع الأول منها : ووقع الاتفاق بين القاضيين المالكيين على أن القاضي عيسى ويكون حسن نائبه ، فعزل حسن نفسه من الولاية التي وافته واستخلف الحنبلي القاضي عيسى ، واذن له في استنابة حسن فاستنابه والتزم بعد عزله ، وحكم الحنبلي بلزوم ذلك ، وهذا من جملة الغرائب التي جددت بهذه الأزمنة ، فلما بلغ النائب ذلك أنكره وقال لا يكون أحدهما نائب الآخر ، وعقد المجلس بسبب ذلك ، وسئل النائب عن الأولى منهما فوقع الاتفاق على ترجيح القاضي عيسى فاستمر به ، ومنع الآخر من الحكم انتهى. ثم قال في سنة تسع وثمانمائة وفي شهر ربيع الاول عزل القاضي عيسى المالكي بالقاضي حسن الزرعي انتهى. ثم قال : وفي ثامن عشر جمادى الآخرة منها أعيد القاضي شرف الدين المالكي الى قضاء المالكية انتهى. ثم قال : في أول سنة ست عشرة وثمانمائة في جمادى الآخرة وفي يوم السبت سابع عشريه ولي ناصر الدين ابن قاضي القضاة شرف الدين المالكي من نوروز قضاء المالكية بدمشق عوضا عن شرف الدين عيسى ، وكان قبل ذلك قاضي طرابلس ، فجاء منها خوفا من
__________________
(١) شذرات الذهب ٦ : ٢١٩.