أيوب ومات قبله ، والفائز ابراهيم (١) ، والمظفر غازي صاحب الرها ، والعزيز عثمان ، والأمجد حسن وهما شقيق المعظم والمغيث محمود (٢) ، والحافظ أرسلان صاحب جعبر ، والصالح إسماعيل والقاهر إسحاق ، ومجير الدين يعقوب ، وقطب الدين أحمد ، وخليل وكان أصغرهم ، وتقي الدين عباس وكان آخرهم وفاة بقي إلى سنة ستين وستمائة ، وكان له بنات أشهر هن الست ضيفة خاتون زوجة الظاهر غازي صاحب حلب وأم الملك العزيز والد الناصر يوسف الذي ملك دمشق ، وإليه تنسب الناصريتان بدمشق والجبل ، وهو الذي قتله هولاكو انتهى كلام ابن كثير ملخصا. وقال في سنة أربع وخمسين وستمائة : مجير الدين يعقوب ابن الملك العادل أبي بكر بن أيوب توفي ودفن عند والده بتربة العادلية انتهى. وولي مشيخة الإقراء والنحو بهذه المدرسة التي فيها هذه التربة جماعة. قال الذهبي في تاريخه العبر فيمن مات سنة إحدى وستين وستمائة : والعلم أبو القاسم والأصح أبو محمد القاسم بن أحمد بن موفق بن جعفر المرسي اللورقي المقرئ النحوي المتكلم ، شيخ القراء بالشام ، ولد سنة خمس وسبعين وخمسمائة ، وقرأ القراءات على ثلاثة من أصحاب ابن هزيل (٣) ، ثم قرأها على أبي الجود (٤) ثم على الكندي ، وسمع ببغداد من ابن الأخضر (٥) ، وكان عارفا بالكلام والأصلين والعربية ، اقرأ واشتغل مدة ، وصنف التصانيف ودرس بالعزيزية نيابة ، وولي مشيخة الإقراء والنحو بالعادلية ، توفي رحمهالله تعالى في سابع شهر رجب وقد شرح الشاطبية انتهى. وقال الصفدي في حرف الباء أبو بكر بن يوسف بن أبي بكر بن محمود بن عثمان بن عبد الله الإمام المقرئ المدرس بقية المشايخ زين الدين المزي الدمشقي الشافعي ، عرف بالحريري ، لأن أمه تزوجت بالشمس الحريري نقيب ابن خلكان فرباه ، ولد سنة ست وأربعين تقريبا ، وتوفي سنة ست وعشرين وسبعمائة ، تلا بالسبع على الزواوي وغيره ، وسمع من الصدر
__________________
(١) ابن كثير ١٣ : ٩٩.
(٢) ابن كثير ١٣ : ٦٠.
(٣) شذرات الذهب ٤ : ٢١٣.
(٤) شذرات الذهب ٥ : ١٧.
(٥) شذرات الذهب ٥ : ٤٦.