سنة ، حدثنا عن جعفر الهمداني وغيره ، وهو واقف دار القرآن انتهى. وقال ابن مفلح في طبقاته : محمد بن عثمان بن أسعد بن المنجا الشيخ الإمام وجيه الدين صدر الرؤساء أبو المعالي التنوخي أخو الشيخ زين الدين ، حضر على ابن اللتي ومكرم وابن المقير وسمع من جعفر الهمداني والسخاوي ، وكان شجاعا عالما فاضلا ، كثير المعروف والصدقات والتواضع ، وله هيبة وسطوة وجلالة ، درس بالمسمارية والصدرية ثم تركهما لوالده ، ومات في حياته ، وحدث وروى عنه جماعة ، مات في شعبان سنة إحدى وسبعمائة انتهى. وقال الأسدي : رأيت في تاريخ الإسلام ومما جرى في سنة تسع وستين وقبلها الوجيه بن المنجا ولي المسمارية ، وقد درس بها فخر الدين عبد الرحمن بن يوسف بن محمد البعلي نيابة عن بني المنجا قاله الذهبي. ثم قال الأسدي : ونيابته إما عن وجيه الدين أو أخيه زين الدين ، وتوفي فخر الدين في شهر رجب سنة ثمان وثمانين وستمائة ، ودرس بها بعد وفاة زين الدين في شعبان سنة خمس وتسعين وستمائة ولداه شرف الدين محمد أبو عبد الله (١) ، وعلاء الدين أبو الحسن علي قاضي القضاة الحنابلة في النصف الذي كان معه ، ولا أدري من درس بعد وجيه الدين في النصف الذي له ، وكان له ثلاثة بنين انتهى. قلت قال الذهبي في العبر في سنة تسع وتسعين وستمائة : وابن الفخر المفتي شمس الدين محمد ابن الإمام فخر الدين عبد الرحمن بن يوسف البعلي الحنبلي احد الموصوفين بالذكاء المفرط وحسن المناظرة والتقدم في الفقه وأصوله والعربية والحديث وغير ذلك روى عن خطيب مردا وطبقته ، وعاش خمسا وخمسين سنة ، توفي رحمهالله تعالى في سابع شهر رمضان ، ودرس بالمسمارية وحلقة الجامع انتهى. وقال ابن مفلح في طبقاته : محمد ابن عبد الرحمن بن يوسف بن محمد البعلي ثم الدمشقي الفقيه المناظر المفنن شمس الدين ابو عبد الله ابن الشيخ فخر الدين ، سمع الكثير من خطيب مردا وابن عبد الدايم وغيرهما ، وتفقه وبرع وأفتى وناظر ، وحفظ عدة كتب ، ودرس بالمسمارية وحلقة الجامع ، وكان موصوفا بالذكاء المفرط والتقدم في الفقه وأصوله
__________________
(١) شذرات الذهب ٦ : ٦٥.