وقال أبو أحمد الحاكم : روى أحاديث شبيهة بالموضوعة عن مالك ، وابن أبي ذئب ، وهشام بن سعد.
روى عنه : الربيع بن سليمان الجيزيّ ، وأحمد بن الأزهر.
أخبرنا السّرّاج : سمعت محمد بن سهل بن عسكر قال : كتبنا عن حبيب كاتب مالك عشرين حديثا ، فأتينا ابن المدينيّ فعرضنا عليه فقال : هذا كلّه كذب.
وقال يحيى بن معين : وعامّة سماع المصريّين عرض حبيب (١).
ثم قال ابن معين : سألوني عنه بمصر فقلت : ليس بشيء (٢).
وقال الإمام أحمد : حبيب ليس بثقة (٣).
وقال النّسائيّ (٤) : متروك.
وقال ابن عديّ (٥) : كان يضع الحديث. ثم روى له عن مالك ، عن نافع ، عن ابن عمر ، حديثين موضوعين.
__________________
= مالك بعرض حبيب وهو أشرّ العرض». وانظر : الضعفاء الكبير للعقيليّ ١ / ٢٦٥.
وقال في معرفة الرجال ١ / ٦٣ برواية ابن محرز : «سمعت يحيى وذكر له يحيى بن بكير المصري ، قيل له : إنه يحدّث بالموطّأ عن مالك بن أنس. قال : وأيّ شيء كان يسوى ، إنما كان بعرض حبيب وكان حبيب كذّابا ، كان يعرض لهم خمس ورقات ، ثم يقول لهم : عرضت لكم عشرة. ثم قال يحيى بن معين : وهو لا يحسن يقرأ حديث ابن وهب ، فكيف يقرأ الموطّأ؟! أنا سمعت فيه عن مالك ، عن الزهري أن ابن الزبير أحرم من التنعيم وإنما هو عن هشام بن عروة ؛ أخبرنا أحمد ، قال : حدّثنا جعفر قال : حدّثنا أبو العباس قال : حدّثنا يحيى بن معين ، قال : حدّثنا معن ، عن مالك ، عن هشام بن عروة ، عن أبيه أن ابن الزبير أحرم من التنعيم».
(١) الكامل في ضعفاء الرجال لابن عديّ ٢ / ٨١٨.
(٢) الكامل ٢ / ٨١٨.
(٣) الضعفاء الكبير للعقيليّ ١ / ٢٦٤ ، ٢٦٥ ، وفيه : «حدّثنا عبد الله بن أحمد بن حنبل ، قال : سمعت أبي وذكر حبيبا الّذي كان يقرأ على مالك بن أنس ، فقال : ليس بثقة ، قدم علينا رجل أحسبه قال : من أهل خراسان ، كتب عن حبيب كتابا عن ابن أخي ابن شهاب عن عمّه ، عن سالم والقاسم ، فإذا هي أحاديث ابن لهيعة ، عن خالد بن أبي عمران ، عن القاسم وسالم ، قال أبي : أحالها على ابن أخي ابن شهاب ، عن عمّه».
«قال أبي : كان حبيب يحيل الحديث ويكذب ولم يكن أبي يوثّقه وأثنى عليه شرّا». وانظر : الجرح والتعديل ٣ / ١٠٠ وفيه : «ولم يكن أبي يوثّقه ولا يرضاه ، وأثنى عليه شرّا وسوءا».
(٤) في الضعفاء والمتروكين ٢٨٩ رقم ١٦١.
(٥) في الكامل في ضعفاء الرجال ٢ / ٨١٨.