__________________
= حديثه ، وتوفي بالبصرة في شوال سنة اثنتي عشرة ومائتين في خلافة عبد الله بن هارون وصلّى عليه طاهر بن علي بن سليمان بن علي الهاشمي وهو يومئذ والي البصرة». (الطبقات ٧ / ٢٩٧).
وقال الدوريّ : قال ابن معين : «ما كتبت عن عبّاد بن صهيب ، وقد سمع من أبي بكر بن نافع. وأبو بكر بن نافع قديم. يروي عنه مالك بن أنس. قلت ليحيى : هكذا تقول في كل داعية لا يكتب حديثه إن كان قدريّا أو رافضيا أو غير ذلك من أهل الأهواء ، من هو داعية؟ قال : لا يكتب عنهم إلّا أن يكونوا ممّن يظنّ به ذاك ، ولا يدعو إليه ، كهشام الدستوائي ، وغيره ، ممّن يرى القدر ولا يدعو إليه». (تاريخ ابن معين ٢ / ٢٩٢).
وقال أحمد بن حنبل : رأيته بالبصرة غير مرة وكان القدرية تنتحله ، وما كان بصاحب كذب ، وكان عنده من الحديث أمر عظيم ، وكان قد سمع من الأعمش ، (العلل ومعرفة الرجال ٣ / ١٠١ رقم ٤٣٨٧).
وقال الجوزجاني : كان غاليا في بدعته مخاصما بأباطيله. (أحوال الرجال ١١٢ رقم ١٧٨).
وقال النسائي : متروك الحديث.
وقال العقيلي : بصريّ كان يرى القدر.
وقال عليّ بن المدينيّ : قلت ليحيى بن سعيد : إن في كتاب عبّاد بن صهيب أحاديث عن الجعد بن أوس يقال فيها : سمعت السائب بن يزيد ، فقال يحيى : أخذت أطرافها من حكيم فما صحّح الجعد منها حرفا ولا وقف عليه.
وقال علي : سمعت يحيى بن سعيد يقول : أخذت من حكيم أطراف الجعد بن أوس أشياء ، عن السائب بن يزيد ، قال يحيى : فوقفت الجعد عليها فلم يقف منها على كل حرف كان يقول : حدّثني يزيد بن خصيف ، عن السائب ، يعني يحيى : حكيم صاحب الحنقان رجل كان يطلب الحديث مع عبّاد بن صهيب ، وكانت هذه الأحاديث في كتاب عبّاد ، سمعت السائب.
وقال العقيلي : سمعت جدّي ـ رحمهالله ـ يقول : كنّا نختلف إلى عبّاد بن صهيب لموضع الإسناد الّذي كان عنده وكنّا نلزم حجّاج في المصنّفات ، فقيل لحجّاج : إن هاهنا قوما يكتبون عن عبّاد بن صهيب ويختلفون إليه. فلما حضرنا المجلس وخرج حجّاج قام إليه رجل ، فقال : يا أبا محمد أترضى أن يحضر مجلسك وليسمع منك من يكتب القدرية ، فرأيت الحجّاج اصفرّ لونه وانتفض ثم قال : أقسم بالله على رجل يحضر مجلسي ويسمع ويكتب عني حديثا ممّن يكتب عن عبّاد بن صهيب. قال جدّي : فلم أعد إلى عبّاد بعد ذلك. (الضعفاء الكبير للعقيليّ ٣ / ١٤٤ و ١٤٥).
وقال أبو بكر بن أبي شيبة : تركنا حديث عبّاد بن صهيب قبل أن يموت بعشرين سنة.
وقال ابن أبي حاتم : سألت أبي عن عبّاد بن صهيب ، فقال : ضعيف الحديث ، منكر الحديث ، ترك حديثه. (الجرح والتعديل ٦ / ٨١ و ٨٢).
وقال ابن حبّان : كان قدريا داعيا إلى القدر ومع ذلك يروي المناكير عن المشاهير التي إذا سمعها المبتدئ في هذه الصناعة شهد لها بالوضع. (المجروحون ٢ / ١٦٤).
وقال ابن عديّ : قال لنا ابن حمّاد : متروك الحديث ، قال الشيخ : [ابن عديّ] : ومن الرواة من إذا حدّث عنه يقول : ثنا أبو بكر الكليبي ، ولا يسمّيه لضعفه عنده. (الكامل في ضعفاء الرجال