أبو مروان التّيميّ ، مولاهم المدنيّ الفقيه صاحب مالك.
روى عن : أبيه ، ومالك بن أنس ، وإبراهيم بن سعد ، وخاله يوسف بن يعقوب الماجشون ، ومسلم بن خالد الزّنجيّ ، وغيرهم.
وعنه : أبو حفص الفلّاس ، ومحمد بن يحيى الذّهليّ ، وعبد الملك بن حبيب الفقيه ، والزّبير بن بكّار ، ويعقوب الفسويّ ، وسعد بن عبد الله بن عبد الحكم ، وجماعة.
قال مصعب بن عبد الله : كان مفتي أهل المدينة في زمانه (١).
وقال ابن عبد البرّ (٢) : كان فقيها فصيحا ، دارت عليه الفتيا في زمانه ، وعلى أبيه قبله. وكان ضريرا ، قيل إنّه عمي في آخر عمره ؛ وكان مولعا بسماع الغناء.
وقال أحمد بن المعذّل : كلّما تذكّرت أنّ التّراب يأكل لسان عبد الملك بن الماجشون صغرت الدّنيا في عيني (٣).
وكان ابن المعذّل من الفصحاء المذكورين ، فقيل له : أين لسانك من لسان أستاذك عبد الملك؟
فقال : لسانه إذا تعايى أحيى (٤) من لساني إذا تحايى (٥).
وقال أبو داود : كان لا يعقل الحديث (٦).
قيل : توفّي سنة اثنتي عشرة ، وقيل سنة ثلاث عشرة ، وقيل سنة أربع عشرة.
__________________
= ٦ / ٤٠٧ ـ ٤٠٩ رقم ٨٥٧ ، وتقريب التهذيب ١ / ٥٢٠ رقم ١٣٢٦ ، وخلاصة تذهيب التهذيب ٢٤٤ ، ٢٤٥ ، وشذرات الذهب ٢ / ٢٨ ، وشجرة النور الزكيّة ١ / ٥٦.
(١) الانتقاء ٥٨ ، ترتيب المدارك ٢ / ٣٦٠ ، وتهذيب الكمال ٢ / ٨٥٧.
(٢) في الانتقاء ٥٧.
(٣) الانتقاء ٥٧ ، طبقات الفقهاء ١٤٨ ، ترتيب المدارك ٢ / ٣٦١ ، وفيات الأعيان ٣ / ٣٧٧.
(٤) في الأصل : «تعايا» و «أحيا».
(٥) في الأصل : «تحايا». والقول في : طبقات الفقهاء ١٤٨ ، وترتيب المدارك ٢ / ٣٦١ ، ووفيات الأعيان ٣ / ٣٧٧.
(٦) وفيات الأعيان ٣ / ٣٧٨ ، تهذيب الكمال ٢ / ٨٥٧.