وقال أحمد بن عبد الله العجليّ (١) : كان عالما بالقرآن ، رأسا فيه. ما رأيته رافعا رأسه. وما رئي ضاحكا قطّ.
وقال أبو داود : كان محترقا شيعيّا (٢).
وقال أبو الحسن الميمونيّ : ذكر عند أحمد بن حنبل عبيد الله بن موسى فرأيته كالمنكر له.
قال : كان صاحب تخليط. حدّث بأحاديث سوء ، وأخرج تلك البلايا ، فحدّث بها (٣).
قال أبو عمرو الدّانيّ : قرأ على : عيسى بن عمر الهمدانيّ ، وعليّ بن صالح بن حيّ. وأخذ الحروف عن حمزة ، وعن الكسائيّ ، وعن شيبان النّحويّ.
وتصدّر للإقراء. قرأ عليه : إبراهيم بن سليمان ، وأيّوب بن عليّ ، ومحمد بن عبد الرحمن ، وأحمد بن جبير.
وسمع منه الحروف : محمد بن عليّ بن عفّان العامريّ ، وهارون بن حاتم ، وجماعة.
واقرأ الناس في مسجد الكوفة.
قلت : هو من كبار شيوخ البخاريّ.
قال ابن سعد (٤) : توفّي في ذي القعدة سنة ثلاث عشرة.
قلت : غلط من قال توفّي سنة أربع عشرة. وقد أخذ القرآن والعبادة عن حمزة الزّيّات. وكان صاحب تعبّد وفضل وزهادة ، عفا الله عنه (٥).
__________________
(١) في تاريخ الثقات ٣١٩ رقم ١٠٧٠.
(٢) تهذيب الكمال ٢ / ٨٩٠.
(٣) تهذيب الكمال ٢ / ٨٩٠.
(٤) في الطبقات الكبرى ٦ / ٤٠٠ ، وكذا أرّخه البخاري في تاريخه الكبير ٥ / ٤٠١.
(٥) قال الجوزجاني : «أغلى وأسوأ مذهبا وأروى للأعاجيب التي تضلّ أحلام من تبحّر بالعلم». (أحوال الرجال ٨١ رقم ١٠٧).
وقال ابن شاهين : قال عثمان : صدوق ثقة ، وكان يضطرب في حديث سفيان اضطرابا قبيحا. (تاريخ أسماء الثقات ٢٣٩ رقم ٩١٠).
وقال ابن معين : «سمعت جامع سفيان بن عبيد الله بن موسى. قرأه عليّ من صحيفته فقال لي : لقد هممت أن أحكّه بالحائط مما أكثر الناس عليّ فيه». (التاريخ لابن معين ٢ / ٣٨٤).
وقال عبد الله بن أحمد : قال أبي رأيت عبيد الله بن موسى بمكة ، فما عرضت له لم يكن لي فيه =